أكد بعض ممثلي المجتمع المدني ومواطني القبة، على أن الإنتخاب واجب على قاطني هذه البلدية التي لا يمكنها أن ترتقي أكثر، دون مشاركتهم القوية في اختيار المرشحين الذين يرونهم قادرين على تسيير الشؤون المحلية خلال خمس سنوات المقبلة، خاصة أن القوائم تضم شبابا وجامعيين يمكنهم إبراز قدراتهم وكفاءتهم في الميدان. وفي هذا الصدد، أشار رئيس النادي الرياضي الهاوي للقبة، إلى أن جمعيته التي تضم 450 رياضيا ورياضية مستعدة للانتخاب وبقوة يوم التاسع والعشرين نوفمبر الجاري، «حتى لا نترك الساحة فارغة للانتهازيين»، مضيفا أن الانتخاب واختيار أشخاص أكفاء من مصلحة الشباب الذين ينتظرون الكثير من مسؤوليهم المحليين. وحسب المتحدث، فإنه من مصلحة الجمعية الرياضية المشاركة في الاقتراع، حتى تختار من ستتعامل معهم في المرحلة القادمة، «لأن الشباب بحاجة إلى بلدية قوية تهتم بهم لإبعادهم عن مختلف الآفات الاجتماعية»، مضيفا أن الانتخاب واختيار المرشحين للمجلس الشعبي البلدي يسمح لنا بعد فترة قصيرة بمحاسبة المنتخبين، حيث سنسألهم عن وعودهم التي يقطعونها خلال الحملة الانتخابية. من جهتها، أوضحت ممثلة جمعية «أحلام» الواقعة بحي لابروفال ل«المساء»، أن المنتخبين السابقين اجتهدوا في تحسين وضعية العديد من الأحياء، لكن توجد أمور كثيرة لا تزال تنتظر، «ونحن سنختار المرشحين الذين نعرفهم ونراهم أكفاء وقادرين على التكفل بانشغالات المواطنين»، وقد استغلت المتحدثة الفرصة لتوجيه دعوة للمنتخبين الجدد من أجل الاهتمام بالمجتمع المدني، التقرب منه وتوفير مقرات للجمعيات ذات دور في نقل العديد من الانشغالات والمساهمة في تنمية بلدية القبة. أما ممثل المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء (مكتب القبة)، فأشار إلى أن الأسرة الثورية قامت بعملية تحسيسية في مختلف أحياء القبة، وأن الجميع يرغب في الانتخاب لمصلحة هذه البلدية التي أبدى مواطنوها رغبتهم في ذلك، «كون المنتخبين السابقين سعوا من أجل تحقيق التنمية وتجسيد العديد من المشاريع التي لايزال بعضها في طور الإنجاز». شباب القبة ينتظر اِلتفاتة المنتخبين الجدد وفي سياق متصل، قال أحد المسنين التقته»المساء» بحي البدر في الجهة التابعة لبلدية القبة، إنه سينتخب كالعادة، وأنه يتمنى أن يتسلم أمور تسيير البلدية أشخاص يهتمون بكل المشاكل ويعملون مثلما فعل الأوائل من المسؤوليين، وأشار المتحدث الذي ذكر أنه يقطن بالحي منذ سنة 1960، أن المنتخبين السابقين لم يقوموا بعملهم كما ينبغي، والدليل على ذلك وضعية الحي الذي يفتقد لحديقة أو مكان يستريح فيه المسنون، مما يفرض على المنتخبين الجدد الاهتمام بشريحة المتقاعدين لتخصيص مساحات لعب للأطفال، والاعتناء أكثر بفئة الشباب الذين هم رجال الغد، «يجب أن ننظر إلى الشباب، لأن المنتخبين السابقين بالمجلس البلدي لم يقدموا الشيء الكثير لهذه الشريحة». سكان حي بن عمر: سنختار من يهتم بانشغالاتنا وبحي بن عمر، أوضح أحد المواطنين أنه سينتخب من أجل التغيير، لأن الحي لم يحظ باهتمام المسؤولين السابقين خاصة في مجال السكن، «وأنا شخصيا سأختار الشخص الذي أراه مناسبا من بين المرشحين الذين لم يسبق وأن سيروا البلدية»، بينما قالت شابة التقتها «المساء»بحي لابروفال؛ «نحن بحاجة إلى منتخبين يهتمون بالشباب ويوفرون لهم مناصب عمل، ولا يتذكرونهم فقط خلال الحملة الانتخابية»، مضيفة أنه من واجبهم تجسيد وعودهم في الميدان ولا يتراجعوا عنها حتى لا يفقدوا ثقة من انتخبوهم، كما استغل مواطن آخر من حي»لابروفال» الفرصة للتأكيد على أن المنتخبين السابقين لم يعتنوا كثيرا بحيهم الذي لا زالت بعض طرقه غير مهيأة، كما لم يكلفوا نفسهم عناء تخصيص موقف للحافلات المؤدية من مفترق الطرق على مستوى لابروفال إلى القبة، حيث يبقى هذا المكان نقطة سوداء نتيجة الفوضى التي سببها غياب الموقف، وهو المشكل الذي يجب أن يأخذه المجلس الشعبي البلدي القادم بعين الاعتبار. أما بالقرب من مقر البلدية، فأكد مواطن آخر ل«المساء»، أنه سينتخب على الشخص الذي يراه مناسبا، خاصة أن قوائم المترشحين تضم شبابا وجامعيين يجب منحهم فرصة التسيير وإظهار القدرات.