أكد ممثلو المجتمع المدني وبعض مواطني سطاوالي، أنهم لن يفوتوا فرصة إحداث التغيير واختيار الأشخاص المناسبين خلال الاقتراع المقبل، معتبرين أن وضعية البلدية وعجز منتخبيها السابقين على تحقيق مطالب المواطنين والاستجابة لانشغالاتهم، تجعل الإنتخاب مسؤولية وواجبا على كل من له الحق في ذلك. وخلال الجولة الاستطلاعية لهذه البلدية، استغل معظم الذين التقتهم»المساء» الفرصة لتوجيه دعوة لسكان سطاوالي من أجل الانتخاب وإحداث التغيير، لترقية بلديتهم التي لم تنعكس مواردها المالية على وضعها التنموي، وأكد أمين قسمة المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء على ضرورة توجه مواطني اسطاوالي وخاصة الأسرة الثورية إلى صناديق الاقتراع بقوة يوم التاسع والعشرين نوفمبر، لقطع الطريق أمام الممارسات السابقة وسوء التسيير الذي تميز به بعض المنتخبين السابقين الذين أفرطوا -كما قال- في خدمة مصالحهم الشخصية على حساب تنمية البلدية التي تواجه نقائص في مختلف القطاعات. من جهته، أكد أمين قسمة المجاهدين أنه سوف لن يفوّت فرصة الانتخاب وأداء واجبه الإنتخابي من أجل إحداث التغيير بهذه البلدية التي لم يتحسن وضعها التنموي في السنوات الأخيرة، بسبب إخلاء المنتخبين بوعودهم وتهميشهم -حسب المتحدث- للمجتمع المدني، مع رفضهم التعامل مع الأسرة الثورية وتمكينها من مقر محترم رغم التضحيات التي قدمتها، وفي هذا السياق، اعتبر الإقتراع القادم مناسبة لاختيار منتخبين يعيدون الاعتبار لهذه الشريحة، كتسمية المدارس والأحياء بأسماء الشهداء وتسمية حي المذبح وميموزا بأسماء الشهداء، ودعا المتحدث الناخبين إلى حسن اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، «لأن ثمة قوائم لمرشحين لا يتمتعون بأي قدرات علمية وليس لهم أي كفاءة تمكنهم من تسيير شؤون البلدية بنجاح»، بسبب تدني مستواهم. اختيار من يخدم المواطن ويستجيب لانشغالاته أما رئيسة منظمة ضحايا الإرهاب، فأوضحت ل«المساء» أنه من الضروري التوجه إلى صناديق الإقتراع لاختار المترشح الذي يخدم شؤون البلدية ويستجيب لانشغالات المواطنين، كما فضلت أن يتم اختيار وجوه جديدة قادرة على التسيير، مشيرة إلى أنه يجب على الأشخاص الذين سينتخبهم الشعب، الاهتمام بشريحة الشباب وفئة المعوزين والفقراء، والتقرب من المواطنين «لأن تسيير الشؤون المحلية يقتضي النزول للميدان وليس البقاء في المكاتب». من جهتها، ترى رئيسة جمعية رياضية نسوية أنه يجب الانتخاب واختيار الأكفاء للارتقاء بالبلدية إلى ما هو أفضل، خاصة أنه لم يتم بعد استغلال كل الإمكانيات التي تتمتع بها هذه المنطقة الساحلية، فعلى الشباب عدم تفويت هذه الفرصة واختيار من يرونه مناسبا لتسيير البلدية للخمس سنوات القادمة. مواطنون يرفضون بقاء الوجوه القديمة أبدى بعض المواطنين بدورهم رغبة في إحداث التغيير في بلديتهم، منهم مواطنة وابنة شهيد، ذكرت أن الأمور لم تتحسن بالبلدية، والدليل عدم استفادة عدد من الأحياء من التهيئة والكهرباء والغاز، خاصة حي 40 مسكنا بسيدي فرج الذي لم يستفد من الغاز الطبيعي منذ 22 سنة، فضلا عن عدم تهيئة الطريق لغاية الأيام الأخيرة وقبيل أسابيع من موعد المحليات، مما جعلها تقرر الانتخاب من أجل التغيير. وفي نفس السياق، قالت مواطنة وأم لطفلين، أن المجلس المنتخب للعهدة السابقة لم يحل العديد من المشاكل، منها أزمة السكنات التي وزع أغلبها على غير مستحقيها، فضلا عن غياب مرافق ترفيهية، حيث قالت؛ «تصوري أن اسطاوالي التي تفصلها مسافة بعيدة عن وسط العاصمة لا توجد فيها حديقة للأطفال، حيث لا يجدون مكانا يلعبون فيه، مما يجعلنا نذهب إلى تيبازة أو إلى الحديقة الإفريقية التي يغيب فيها الأمن من أجل الترفيه عن أبنائنا»، مضيفة أنها «تنتظر من المنتخبين القادمين تجسيد وعودهم وتحسين الوضعية»، حيث قررتُ الانتخاب على شخص آخر حتى لا تترك الفرصة للانتهازيين، على حد قولها. من جهتها، أكدت أستاذة متقاعدة من التعليم الثانوي أنها ستنتخب وتؤدي واجبها الوطني، لتتمكن فيما بعد من المطالبة بحقوقها من الشخص الذي ستختاره، وأوضحت أنها في الماضي كانت تقاطع الانتخابات، لكن تراجعت عن هذا القرار منذ اقتراع 1992، حيث قررت بعده أن لا تفوت رفقة أبنائها فرصة الانتخاب، «لأن مستقبل البلاد يهمنا جميعا، كما أن الانتخاب حق نؤديه حتى نضع منتخبين قادرين على تحمل المسؤولية ولا نترك الفرصة لأي كان بأن يعتلي كرسي رئيس البلدية..».