بالرغم من المشاكل وقلة المشاريع التنموية ببلدية تسالة المرجة التابعة للمقاطعة الإدارية لبئر توتة بالعاصمة، إلا أن المواطنين مستعدون للإدلاء بصوتهم خلال الإنتخابات المحلية المقررة يوم 29 نوفمبر الجاري، حيث أكدوا ل «المساء» التي زرات المنطقة أنهم يحبون الوطن وغيورون على الألوان الوطنية، والانتخاب واجب في نظرهم، يستحيل أن يتغيبوا عن هذا الاستحقاق الهام. بنظرة التغيير، وبأمل كبير في معالجة المشاكل الاجتماعية وتحقيق المشاريع التنموية ببلدية تسالة المرجة التي لا تزال عدة نقائص ترهن التحاقها بالركب الحضري، وبنبرة فيها نوع من التأسف، تحدث قاطنو هذه البلدية عن الدماء الوطنية التي تسير في عروقهم، والتي لا تسمح لهم بالتغيب عن هذا الموعد السياسي الذي يجدون فيه الفرجة لانشغالاتهم، من خلال تغيير المجالس الشعبية السابقة التي أهملت انشغالاتهم وخدمت مصلحتها الخاصة، قبل النظر في انشغالاتهم. وضعية البلدية دافع للبحث عن التغيير وقد أبدى مواطنو بلدية تسالة المرجة رغبتهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية المقبلة، بحثا عن الرجل المناسب الذي تتوفر فيه الشروط الضرورية لخدمة المواطن، لإنهاء سيناريو النهب، الرشوة التي قالوا عنها إنها طبعت المجالس الشعبية السابقة، حيث أكدت شهادات المواطنين وبالإجماع، أن البلدية تواجه لامبالاة المنتخبين، مع اهتمامهم فقط بأغراضهم الشخصية طيلة ال 15 سنة الماضية، وأنه أتى بعدها في العهدة الماضية «مسؤول عادل» كان بإمكانه تخليصهم من هذه المشاكل، لكن لم يعمر طويلا وسحبت منه الثقة لأسباب مجهولة، وبعبارة أخرى؛ أحس بمدى متاعب المواطنين، يقول أحدهم، فيما اعتبر السيد تواتي الذي قام بتحسيس المواطنين أنه حان الوقت لفرض التغيير واختيار الرجل المناسب الذي يتمتع بالسيادة الكاملة، ويكون على دراية بحقوق وواجبات المواطن، وقال للسكان وشباب المنطقة؛ إن صوت المواطن قادر على إلغاء التلاعبات الموجودة وتغيير الأسماء التي تتنقل من حزب لآخر في الانتخابات، للبقاء في المجالس الشعبية، وعلى المواطن أن يحسن الاختيار ويتوجه لصناديق الاقتراع ولا يترك فرصة التلاعب للانتهازيين، والتزوير بأوراق الانتخابات، لأن صوته أمانة واختيار المسؤول الأول للبلدية لا يكون بالعاطفة والجهوية، بل بحسن الاختيار، لأن الأسماء الموجودة في قوائم الانتخاب التسعة بتسالة المرجة كلها معروفة. سنلعب دورا كبيرا في التصويت لفك العزلة ونحن نتحدث مع مواطن، شاءت الصدف أن نلتقي بأبناء المجاهدين الذين تدخلوا بقوة للحديث عن الروح الوطنية وحبهم للجزائر الذي يدفعهم للحفاظ على تراب الجزائر الذي مات على شرفه مليون ونصف مليون شهيد، حيث قال أحدهم؛ إن المسؤولين السابقين الذين أشرفوا على المجالس الشعبية يفتقدون الروح الوطنية ويجعلون المواطن يفكر في أمور سلبية، وقال أحد المواطنين؛ إنهم سيعملون على غرس الروح الوطنية في نفوس المواطنين وسيذهبون بقوة إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات المحلية كبداية للتغيير، كما أكد أحد المسنين، وهو مسؤول بمنظمة المجاهدين؛ «سنلعب دورا كبيرا في تمثيل المجالس الانتخابية، بالإدلاء بصوتنا لفك العزلة على بلديتنا والحفاظ على الجزائر الطيبة التي قام آباؤنا وأجدادنا بتحريرها، ليبقى صيتها عاليا وعلمها يرفرف حاملا شعار العزة والكرامة».