يزور الجزائر بين 5 و6 ديسمبر المقبل وفد من ممثلي المخابر الطبية الأمريكية للمشاركة في الدورة الخامسة للجنة التوجيه لمشروع القطب البيوتكنولوجي بسيدي عبد الله، وهي الدورة التي ستجمع ممثلين عن وزارات الصحة والصناعة والتعليم العالي والبحث العلمي، العمل والبيئة وتهيئة الإقليم بالنسبة للطرف الجزائري مع سبعة من أكبر المخابر الأمريكية المتخصصة في البحث وتطوير صناعة الأدوية. بالإضافة إلى مخبر للتجارب السريرية ومؤسستين متخصصتين في صناعة المعدات الطبية، وعن باقي المشاركين في الدورة أشارت مصادرنا إلى مشاركة ستة مخابر طبية من أوروبا وهي من بين الشركاء في تنفيذ المشروع. وبخصوص فحوى اللقاء سيعد الطرف الجزائري والأمريكي ورقة طريق لتحديد كل المحطات لإطلاق مشروع القطب البيوتكنولوجي، وبالمناسبة سيتم تنظيم لقاء على هامش الدورة تحت شعار “الجزائر 2020 – شراكة” بغرض تحديد نوعية طلبات الطرف الجزائري في مجال إنتاج الأدوية مع نقل المعارف والخبرات للمصنعين الجزائريين من جهة وحتى لطلبة كلية الطب وعمال المستشفيات والباحثين بشكل خاص، ويتوقع الطرف الجزائري أن يقترح الأمريكان صيغا للشراكة من خلال إرسال خبرائهم للجزائر لتكوين الإطارات الجزائرية التابعة للجامعات ومعهد باستور، بالإضافة إلى عدد من الأطباء والصيادلة بالإضافة إلى القائمين على المركز البيوتكنولوجي بقسنطينة، وهي الشراكة التي تسمح للجزائر بتطوير نشاطها في هذا المجال حتى تكون قطبا جهويا بامتياز في القارة الإفريقية والشرق الأوسط. ويذكر أن الجزائر ممثلة في وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات قد وقعت على مذكرة تفاهم مع الجمعية الأمريكية “فارما” التي تضم المخابر الامريكية السبعة المتخصصة في البحث وصناعة الأدوية شهر جوان من سنة 2011، ويتوقع أن يدخل جزء من القطب البيوتكنولوجي الخدمة سنة 2013 ليساهم إلى غاية 2020 في تطوير البحث في مجال إنتاج الأدوية بالجزائر بما يسمح بتغطية طلبات السوق الوطنية بنسبة 70 بالمائة السنوات المقبلة.