عرفت مكاتب الاقتراع خلال الظهيرة إقبالا هاما من الناخبين بولاية باتنة، وذلك بعد انطلاقة محتشمة سجلتها في الصبيحة مع برودة الطقس التي ميزت أجواء الانتخابات التي غالبا ما تكون قوية خلال الفترة المسائية التي تعرف تصاعدا لخروج ربات البيوت لأداء واجبهن الانتخابي. وسجل بولاية بباتنة إقبال نسوي معتبر ببلدية تازولت قبل منتصف النهار، كما أكد ذلك مسؤولو مراكز الاقتراع بمقر الولاية، مشيرين إلى أن هذه الزيادة تؤكد وعي المواطنين بأهمية هذه الاستحقاقات. وبالموازاة مع هذا كان عنصر الشباب حاضرا أيضا بقوة في هذا الموعد الانتخابي الذي اعتبره أحد الشباب «بداية مرحلة جديدة لتفادي ممارسات الماضي». وفي الفترة المسائية ارتفعت نسبة المشاركة بتوافد المواطنين على صناديق الاقتراع. وخلال تجوالنا ببعض المراكز وقفنا على حقيقة التنظيم الجيد بمركز فاطمة قيدومي ومركز علي بن طيب ومركز محمد عرعار ومركز الشهيد عيسى فلاح بحي الشهداء الذي صوت به 94 ناخبا عند التاسعة والنصف صباحا من مجموع 3988 مسجلا اي ما يمثل ما نسبته 1.23 بالمائة ويذكر في هذا السياق، أن مختلف مراكز ومكاتب الانتخاب عاشت ظهر أمس حركة دؤوبة وصفها المؤطرون بالعادية، حيث ذكروا أن المواطنين يفضلون عادة أداء واجبهم الانتخابي بعد الظهر وتخصيص الفترة الصباحية لقضاء مختلف حاجياتهم اليومية، وعلى عكس المواعيد الانتخابية السابقة، سجل صبيحة أمس توافد كبير للناخبين، لا سيما بالمناطق الريفية بأقصى شرق وغرب الولاية رغم برودة الطقس، خصوصا بعد تساقط الثلوج على المرتفعات الشرقية للولاية، وكان إقبال المواطنين بالمراكز الحضرية الكبرى أقل أهمية في الصبيحة مقارنة بالمناطق الريفية، إلا أنه سجل بعد الظهر مشاركة واسعة للعنصر النسوي الذي يخصص عادة الفترة الصباحية للقيام بالواجبات المنزلية. يذكر أن عمليات الاقتراع كانت قد انطلقت صباح يوم الأربعاء بالمكتبين المتنقلين ببلديتي بيطام وكيمل النائيتين بولاية باتنة، اللذين يضمان 1195 مسجلا لاختيار أعضاء المجلسين الشعبيين الولائي والبلدي، وجرت في ظروف جيدة. للإشارة، تسجل الولاية بقوائمها الانتخابية 627768 مسجلا منهم 339702 رجل و288066 امرأة، وبالعودة إلى الفئة العمرية من المسجلين والمسجلات، فإن الفئة العمرية 30-40 سنة شكلت النسبة الكبيرة ب 139409 منهم 82201 من الرجال.