يكرم المتحف العمومي الوطني للفنون الجميلة الفنان التشكيلي الجزائري محمد بوزيد، عبر إقامة معرض لأعماله بمتحف الفن المعاصر بالجزائر العاصمة من 12 ديسمبرالجاري إلى غاية 31 جانفي 2013، حسبما جاء في بيان للمتحف. وتحت عنوان «مسار الحنين»، سيضم المعرض لوحات استقدمت من مؤسسات عمومية وطنية، كسونلغاز، البنك الوطني الجزائري، عمادة جامعة الجزائر1، فندق الأوراسي والمتاحف الوطنية. كما سيعرض ولأول مرة ختم الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الذي قام بوضعه الفنان بوزيد، بالإضافة لتصميمين له خاصين بطابعين بريديين أصليين تمت استعارتهما من مؤسسة بريد الجزائر. ويضم المعرض إعارات ذات نوعية وافق بعض جامعي التحف على إثراء هذه المجموعة بها، والتي تضم في مجملها 60 لوحة زيتية و20 عملا على الورق، بالإضافة إلى بعض الأعمال الخاصة بالفنان التي أنجزها في الفترة الأخيرة من مساره الفني قصد إتمام منظر شامل ذي طابع متسلسل تاريخيا. وقام المتحف العمومي الوطني للفنون الجميلة بهذه المناسبة، بإنجاز عدد كبير من ترميمات الأعمال وكذا إعداد كتاب خصص لمسار الفنان الفني. ويأتي هذا التكريم الذي ترعاه وزارة الثقافة بمناسبة الإحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، واحتفاء بهذا الفنان بمناسبة بلوغه 83 سنة، والذي يمتد مساره الفني على مدى أكثر من 60 سنة، وفقا للبيان. ويعد الفنان محمد بوزيد الحائز على الجائزة الفنية الكبرى للجزائر في 1959، عضوا مؤسسا للإتحاد الوطني للفنانين التشكيليين في 1964، كما يعتبر واحدا من أعمدة الفن التشكيلي الجزائري، إلى جانب شكري مسلي، أمحمد إسياخم، محمد خدة، محمد تمام ومحمد راسم وغيرهم.