ركزت المؤسّستان الجزائرية والفرنسية حول المناعة في اليوم الثاني والأخير من الأيام الدراسية المشتركة التي نظمت بالجزائر مؤخرا على عامل الجينات والمؤثرات النفسية والبيئية. وعرضت المؤسستان الخبرة الجزائرية من قبل دكاترة وباحثين جزائريين في مجال المناعة جعلوا من التهاب المفاصل محورا للنقاش. وكمثال على ذلك تحدثوا عن المناعة الذاتية بدءا من الأعراض فالتشخيص عبر تحليل عينات من مصل دم المريض للتوصل الى التشخيص السليم للمرض، كما تطرقوا الى آليات المرض (التهاب المفاصل). وأكد الباحثون الجزائريون من خلال عرض دراستهم أن هناك تأثير جيني وآخر بيئي على جهاز المناعة ينبغي التركيز عليهما، فالبرغم من تشابه الجينات عند شخصين اثنين فإنه قد يظهر مرض ما عند شخص ولا يظهر عند الآخر وذلك بسبب إما حالتهما المختلفة أو بيئتهما المختلفة. وقدمت احدى الباحثات الجزئريات وصفا مفصلا ومدققا حول مختلف الأمراض التي يمكن أن ترتبط بالجينات والبحث والتدخل الذي وصفته كورين ميسيل المختصة الفرنسية في روماتيزم المفاصل بالغني والنيّر في مجال علم المناعة. وأعربت ذات الباحثة الجزائرية ل "المساء" أن هذه الأيام الدراسية كفيلة بأن تعكس الخبرات بين المؤسستين المنظمتين، كما تمكن من معرفة مستوى البحث في مجال المناعة في بلادنا والجهود التي يجب أن تبذل من أجل تطوير البحث العلمي في الجزائر، وأضافت "إن التقدم يأتي بالبحث مع توفر الوسائل المادية والبشرية، مع صدق نية الباحث للوصول الى النتائج المرجوة تمكن من الحصول على علاجات ناجحة وممكنة في المستقبل". أما الدكتور محسن المكلف بعلم المناعة بالمستشفى الجامعي "إبن باديس" بقسنطينة فقد صرح ل "المساء" "نحن الباحثون الجزائريون نمتلك الإرادة في خلق جانب مهم من الإبداع في هذا المجال مقارنة مع البلدان المجاورة، وأملنا كل الأمل أن توفر لنا السلطات المعنية مصالح مختصة لنتمكن من اجراء بحوثنا ونحن نعد بالنجاح وتحقيق سمعة الجزائر في مجال علم المناعة الذي يعد ضرورة قصوى لحل كثير من المشاكل المتعلقة بتشخيص الأمراض خاصة المزمنة منها وأمراض العصر منها أمراض السرطان باختلافها".