تعتبر فرقة كاميليون من الفرق الموسيقية الجزائرية الرائدة والمتميزة، حيث ارتبط اسمها بكل ما هو جديد ومتميز، كما حققت أغاني ألبومها الأول نجاحا معتبرا على غرار” لله” ،«رشاني”.. علما أن أحسن لقرع عازف القيتار وكاتب الكلمات والألحان، اختار اسم كاميليون الذي يعني ” الحربة” لتعبيره عن التنوع والتلون الموسيقي الذي يميز أداء وأغاني المجموعة، ”المساء” التقته ونقلت لكم هذا الحوار... رغم أن العمر الزمني للفرقة ليس بالبعيد، لكن حب الجمهور لها كبير، كيف تفسر سر هذا الإقبال؟ كاميليون: لأن عملنا يرتكز على عناصر مختلفة أهمها ان لا نقدم أي عمل إلا إذا أعجبنا به، ولهذا نحرص على اختيار الكلمات والموسيقى التي توصل رسالة لجمهورنا.
هل تؤمن بالصدفة في نجاح عمل فني ما؟ الصدفة.. لا أؤمن بها، لكن يمكن أن تحدث لكنها ليست من تخدم الفنان، وإنما الإبداع، فعندما يستطيع الفنان الوصول الى الأذن الفنية للمستمع من خلال تقديم الكلمات التي تترجم الأمور التي تشغل باله، فهذا يعني ان عمله يحمل مدلولا، خاصة ان للفنان القدرة على التعبير عما يختلج دواخل المستمع.
هل تظن أن هناك سرا في تألق الفرقة؟ هي عطاء من الله تعالى، فالفنان يجب ان يكون موهوبا أولا، وان يواصل عملية التعلم في المقام الثاني، فمن غير موهبة لا يمكنه فعل أي شئ.
مواضيع تختلف بين القديم والجديد، لماذا؟ لا يختلف اثنان على أن الإنسان عندما اكتشف الشعر والغناء كتب في الغزل، فهو من المواضيع القديمة، أما موضوع الحراقة مثلا فجديد، أما التحدي الذي نرفعه فهو كيف أشد انتباه الجمهور للأشياء التي يعرفها بطريقة جديدة ومتجددة، أي أن طريقتنا تكمن في التجديد.
بحكم احتكاكك بالشباب ومعرفتك لظروفهم، ماهي الرسالة التي تقدمها لهم؟ رسالتنا هي الصمود والمواصلة، فبدايتنا لم تكن سهلة، فكلمات الألبوم كتبت منذ 6 سنوات ولم تسجل إلا خلال سنة 2011، وهناك من ضمن أغانيه ما فاق عمرها السبع سنوات، وهي كلمات كتبتها مند مدة، ولم تكن الظروف وقتها مواتية، فأحيانا تكون الظروف ضدك وغير مشجعة، ولكن لابد من الإصرار والأمل والنقد الذاتي قبل ان ينتقدك الآخرون، وان تنظر الى أعمالك بعين مختلفة كما لو أنها لم تصدر منك، وعندها أكيد ستبدع، وأظن ان هذا هو مفتاح النجاح.
عرفنا على أعضاء فرقة كاميليون ومهامهم؟ أنا أحسن وشقيقي التوأم حسين يهتم بضبط الإيقاعات الموسيقية فهو عازف على آلة الباتري، حسين سخار ”عازف بيانو” وأنيس عيجة ”عازف غيتار” ورضا صايب ”عازف باس”.
أداؤكم على المنصة يختلف عما قدمتم في الألبوم، ما تعليقكم؟ بالفعل، نحن نحرص دوما على تقديم الأغاني التي يحبها الجمهور على المنصة بشكل مختلف يجعله يتفاعل معها أكثر ويهيم مع كلماتها وموسيقاها، وهي من بين الميزات التي نحرص على تحقيقها، خاصة ان لكل أغنية من أغانينا شخصيتها الخاصة.
ما هو جديد كامليلون؟ نحن بصدد التحضير لطرح عمل جديد من المقرر ان نطلق عليه اسم كاميليون 2، سيحمل الكثير من التجديد على مستوى النصوص والأداء، ومن المقرر ان يحمل 11 أغنية متنوعة بين التراثية والعاطفية والاجتماعية، فمن التراث اخترنا قصيدة ”مسالة” وهذا هو الجديد المتميز الذي ستقدمه الفرقة، وهو نوع من التحدي الذي رفعناه لتقديم قصيد من سنة 1700 يحمل فلسفة الحياة، ونحن نسعى للجمع بين القديم والجديد.