احتضن منتدى المجاهد أمس، ندوة صحفية حول التهاب الكبد الفيروسي في يومه الوطني، نشطه كل من البروفيسور دبزي نبيل من المركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا، والأستاذ سعدي بركان من المؤسسة الاستشفائية الصحية لبولوغين، تطرقا خلالها إلى أخطار هذا الفيروس الذي يهدد حياة المواطن بنسبة عالية، خاصة أنها من الأمراض الصامتة التي لا تظهر أعراضها إلا بعد 10 سنوات، وقد أحصت الجزائر إصابة 1300 شخص بالتهاب الكبد الفيروسي ”ب” و500 لحالات الالتهاب من نوع ”س” خلال سنة 2007. وأشار الخبيران من خلال الرسالة التوعوية والتحسيسية التي بعثاها، إلى ضرورة توضيح خطورة هذا المرض المزمن الذي يشكل خطرا على حياة الإنسان وهاجسا بالنسبة للأطباء، ودعيا إلى إعداد دراسة وبائية واسعة على وضعية الالتهاب الكبدي الذي يعد من الأمراض الصامتة والتي لا تظهر أعراضها إلا بعد مدة من الزمن تصل أحيانا إلى 10 سنوات، أي بعد أن تتعقد الحالة ما يستلزم الأمر حينها متابعة علاجية دقيقة ومرتفعة التكاليف. وصرح البروفيسور دبزي، بأن طريقة العلاج المتبعة حاليا يطلق عليها اسم ”ثنائي العلاج” وذلك في انتظار اكتمال الدراسات حول النوع الجديد المتمثل في ”ثلاثي العلاج” الذي سيتم استعماله ابتداء من سنة 2015، وهي الوسيلة التي سوف تحقق علاجا بنسبة 90 إلى 100 بالمائة لدى المصابين، علما أنّ العلاج الحالي يحقق نسبة 60 بالمائة فقط، حيث يستبشر البروفيسور خيرا بهذا التطور الطبي. البروفيسور سعدي بركان، أكد من جهته، أنّ الجزائر أحصت 1300 شخص مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي ”ب”، أي بنسبة 2.15 بالمائة، في حين بلغ عدد المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي ”س” 500 شخص أي بنسبة 1 بالمائة، مؤكدا أن المرأة هي الأكثر عرضة لهذا الأخير. مشيرا، إلى ضرورة الاستدراك بالنسبة للأطفال المولودين قبل 2003، وهي السنة التي شهدت إدراج اللقاح ضد الالتهاب الكبدي المزمن على مستوى المخطط الوطني للتطعيم. وأوضح البروفيسور، أنّ هذا الفيروس الخطير يمكنه أن ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق اختلاط دم المريض بغير المصاب وهذا ما يحصل اليوم سواء عن جهل أو لعدم احترام أو التقيد بالطرق الوقائية اللازمة، ونجد نسبة كبيرة من بؤر العدوى من عيادات أطباء الأسنان، بحيث تنتقل العدوى عن طريق الأدوات المستعملة الغير معقمة من قبل جراحي الأسنان أو الغير معقمة بشكل كاف، إلى جانب الأدوات الخاصة بالمريض والمستعملة من قبل بقية أفراد العائلة وخاصة الحادة منها، والتي تساعد على انتشار العدوى وتعد من أهم أسباب تنقل هذا الداء بشكل خطير من شخص إلى آخر.