سيتمكن للمدرب الوطني وحيد حليلوزيتش من التأكد، ولونسبيا، من درجة استعداد لاعبيه في المباراة الودية التي يجريها اليوم الفريق الوطني الجزائري ضد نظيره الجنوب إفريقي بملعب أورلندوبسوويتو(ضاحية جوهانسبورغ)، هذا اللقاء الذي كان مبرمجا آنفا على الساعة 18، تم تقديمه في المرة الأولى إلى الساعة 15 و30 د من طرف اتحادية جنوب إفريقيا، وأدى ذلك إلى تذمر كبير لدى التقني البوسني، حيث هدد بعدم خوض هذه المباراة الودية لاعتبارات قال عنها أنها مرتبطة بالحرارة العالية السائدة في هذا البلد، وان ذلك سيكون صعبا على لاعبيه تحمله، ولحسن حظ حليلوزيتش وعناصره ان تدخل رئيس الفاف محمد روراوة ما سمح ببرمجة هذا اللقاء على الساعة 19 و15د بتوقيت الجزائر. ولم يترك المدرب الوطني أي غموض حول هذه المباراة، لا سيما في ما يتعلق بالاختيارات المرتبطة بالتعداد الذي سيعتمد عليه، وقال بصريح العبارة أنه لا يستبعد إشراك تشكيلتين مغايرتين، وهو أمر منتظر، لأن حليلوزيتش مهتم أكثر بالوقوف على المستوى التنافسي والحالة البدنية الذين وصل إليهما لاعبوه بعد مرور أسبوع عن انطلاق التربص الذي شرعوا فيه بمركز “بافوكينغ سبور كامبوس “، وكان أكثر وضوحا حينما قال : “ أريد إعطاء فرصة لكل عناصري حتى أتمكن من أخذ نظرة واضحة على مردود كل واحد منهم”. ومن دون شك، ستكون أنظار التقني البوسني مركزة بصفة خاصة على اللاعبين الذين كانوا يفتقرون إلى المنافسة، ويريد ان يطمئن على حالتهم بعد ان ذكر أنه مرتاح جدا لاقتراب سليماني وسوداني وكادمورو من استرجاع لياقتهم البدنية، ونوه بالإرادة الكبيرة التي يتحلى بها الحارس رايس امبولحي في التدريبات، وسمح له ذلك بخفض وزنه، أملا في ان يسمح له ذلك بتغطية العجز الذي يعاني منه في الجانب التنافسي بعد مغادرته صفوف فريقه السابق منذ أكثر من أربعة أشهر، لكن بات من الواضح ان امبولحي بدا يدرك جيدا خطر تضييعه حراسة مرمى “الخضر” أمام رغبة زميليه عز الدين دوخة وسي محمد سيدريك في أخذ مكانه، وستكشف مشاركته اليوم ضد جنوب إفريقيا الاستعداد الحقيقي الذي وصل إليه ومدى قدرته على تأكيد رغبته في الاستمرار كأول حارس للمنتخب الوطني. ولن يكون امبولحي الوحيد من بين زملائه الذي ستتجه إليه أنظار الجزائريين الذين ينتظرون بكثير من الترقب أول مشاركة للاعب نادي سانت ايتيان، فوزي غلام، مع الخضر، وقد حاول حليلوزيتش الرفع من شأن هذا اللاعب عندما قال في ندوته الصحفية، أن غلام يسمع كثيرا لنصائحه ولم يجد صعوبة في الاندماج مع زملائه في المنتخب الوطني، إلى جانب لاعب نادي أكاديميكا البرتغالي رفيق حليش، العنصر القديم في صفوف الخضر، الذي قال عنه التقني البوسني أنه يعود تدريجيا إلى مستواه الحقيقي، وهو متأكد من أن تجربته السابقة في كأس أمم إفريقيا 2010 ستفيد كثيرا زملاءه في خط الدفاع. ويرى كل من يتابع الفريق الوطني الجزائري ان مباراة اليوم ستفيد كثيرا زملاء مصباح، لأن منتخب البلد المستضيف لكأس أمم إفريقيا 2013 قوي جدا، وقد ترك لدى المدرب حليلوزيتش انطباعا جيدا عقب المواجهة الودية التي انهزم فيها مؤخرا أمام النرويج، وقد توقع المدرب الوطني ان تكون مهمة لاعبيه أمام منتخب “البافانا بافانا” صعبة للغاية. وبعد مواجهة جنوب إفريقيا، سيتفرغ المنتخب الوطني لإنجاز الجزء الثاني من التربص الذي سيرتكز على الجانب التقني – التكتيكي.