أفاد وزير التربية الوطنية السيد عبد اللطيف بابا أحمد، أن أغلب مطالب عمال التربية الوطنية تم التكفل بها بصفة كلية في انتظار التكفل بالمطالب المشتركة، واصفا هذه المطالب التي تقدم بها العمال بالشرعية، وأضاف الوزير أن بعض المطالب الأخرى التي تخص وزارة التربية الوطنية وحدها كقضية السكن، ومنحة الجنوب ستعمل الوزارة على طرحها من أجل التكفل بها في الآجال القريبة. وأكد السيد بابا أحمد في تصريح للصحافة خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية سطيف أول أمس، أن الوزارة ستسعى لإيجاد حل لهذه المطالب بالتنسيق مع القطاعات الأخرى كلما تسمح الفرصة بذلك. وخلال هذه الزيارة، أعطى وزير التربية الوطنية إشارة تشغيل شبكة المعلوماتية لوزارة التربية الوطنية مع مؤسسات ومديريات القطاع عبر 8 ولايات من الوطن وذلك عن طريق المحاضرة البصرية والهاتف ”اي-بي”، و يتعلق الأمر بربط الاتصال عن بعد عن طريق شبكة الانترنت والانترانت بين مديرية التربية لولاية سطيف والمعهد الوطني لإدماج الابتكارات البيداغوجية وتنمية تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التربية وبينها و بين مراكز تربوية بولايات أخرى. ويجري الربط أيضا باستعمال الهاتف ”اي- بي” لتدعيم عملية الاتصال عن بعد، حيث قام وزير التربية الوطنية بمقر مديرية التربية بسطيف بمحادثات عبر هذه الخدمة الجديدة بالصوت والصورة مع مسؤولي مديرية التربية لولاية عنابة. وأشار السيد عبد اللطيف بابا أحمد، إلى أن هذه الخدمة الجديدة تدخل ضمن التقنيات الحديثة التي شرعت فيها وزارة التربية الوطنية منذ سنوات وتسعى من خلالها إلى تحسين المستوى التعليمي للتلاميذ وأداء الأساتذة والإداريين. كما تندرج في إطار إصلاح المنظومة التربوية، بحيث تمكن من تسهيل التعاملات والاتصالات والتعاون بين الوزارة ومختلف مديريات القطاع وعقد اجتماعات ومحاضرات وملتقيات على المباشر بالصوت والصورة. وأشرف الوزير خلال هذه الزيارة أيضا، على تدشين الثانوية الرياضية الجديدة التي تتسع ل1000 مقعد والتي استفادت منها المنطقة ضمن مشروع أكاديمية الرياضات الأولمبية. وتعد هذه الثانوية الرياضية من أهم الهياكل التربوية والرياضية التي تعززت بها ولاية سطيف، حيث شرعت مع نهاية 2012 في تكوين 3 أفواج للنخبة الرياضة تضم في مجموعها حوالي 70 رياضيا من مختلف ولايات الوطن وذلك في أربعة تخصصات رياضية ممثلة في الجيدو، الملاكمة، الكرة الطائرة، وألعاب القوى، ويضم هذا الهيكل الرياضي قاعات خاصة بالتربية البدنية وأخرى بالمحاضرات وبيت للشباب يتسع ل 50 سريرا ومركزا للترفيه العلمي، فضلا عن جناح للإيواء. وبعين المكان تلقى السيد بابا أحمد، شروحا مفصلة حول قطاع التربية بالولاية والهياكل التي استفاد منها برسم الخماسي 2010-2014 والتي بلغت الاعتمادات المالية المخصصة لها ما يقارب 18 مليار دينار، علما أنه تم توجيه 830 مليون دينار لترميم المؤسسات والهياكل التربوية المتضررة جراء سوء الأحوال الجوية التي عرفتها معظم مناطق ولاية سطيف; خاصة منها الواقعة بالمنطقة الشمالية خلال السنة الماضية. كما قام الوزير خلال هذه الزيارة كذلك، بتدشين ثانوية جديدة تتسع ل 1000 مقعد بالتجمع السكني الجديد ”قاوة” تضم نصف داخلية تقدم 200 وجبة رصد لإنجازها غلاف مالي يقارب 149 مليون دينار. ودشن الوزير بالعلمة إكمالية ”قاعدة 5” قبل أن يتفقد أشغال تهيئة ثانوية ”محمد قيرواني” بعاصمة الولاية والتي تقدمت نسبة الأشغال بها 70 بالمائة.