دعا وزير الأشغال العمومية، السيد عمار غول، أول أمس، إلى تسريع أشغال إنجاز الواجهة البحرية للعاصمة على مستوى منطقة شاطئ الرمال "سابلات" لتمكين سكان المنطقة من الاستفادة منها وكذا مرافقها الترفيهية خلال الصائفة القادمة. كما أعلن عن انطلاق عملية تهيئة الطرق الساحلية لغرب العاصمة من خلال توسيع وإنجاز عدة محاور على مستوى منطقة سيدي فرج وشاطئ النخيل لربط الساحل بالطرق السريعة. وأبرز الوزير خلال زيارته الميدانية إلى عدد من مشاريع قطاعه بولاية الجزائر، ضرورة جعل مشروع الواجهة البحرية، التي تمتد من وادي الحراش إلى حديقة التجارب بالحامة على مسافة 4 كلم، متنفسا جديدا تستفيد منه الأسر العاصمية، من خلال إنشاء مرافق للترفيه واللعب بالنسبة للأطفال ومساحات خضراء وممرات لممارسة الرياضة وأرصفة لممارسة هواية الصيد، وطالب من مؤسسة "ميديترام" المكلفة بإنجاز المشروع، الذي تصل تكلفته إلى 19 مليار دينار، بالعمل على إنهاء أشغال الشطر الأول من هذا المشروع والمتمثل في تهيئة كل المساحة الموجودة حاليا وفتحها أمام الجمهور مع بداية الصائفة المقبلة، على أن يستمر إنجاز الشطر الثاني من المشروع فيما بعد، من خلال تهيئة مساحة جديدة داخل البحر لتوسيع المشروع بنحو 180 مترا إضافية. كما يتضمن المشروع، الذي يعتبر امتدادا للفضاء الترفيهي الموجود في الجهة المقابلة بمنطقة الخروبة، إنجاز حظيرتين للسيارات تتسعان لنحو 1300 سيارة وكذا ممرات علوية لتأمين الموقع الذي يوجد بمحاذاة الطريق السريع الشرقي للعاصمة. من جانب آخر، أعطى السيد غول موافقته للشروع في عمليات فك الخناق عن الطرق الساحلية لغرب العاصمة، وهي تشمل 7 عمليات أساسية لتهيئة وتوسيع محاور طرق الربط بين الطريقين الجنوبيين الأول والثاني للعاصمة والطرق الولائية بمنطقتي سيدي فرج وشاطئ النخيل، بغرض التخفيف من حدة الازدحام الذي تعرفه هذه الجهة خلال موسم الاصطياف، كما أعلن عن انطلاق إنجاز مشروع نفق كبير لضمان الربط المباشر بين ساحة أول ماي ومركب 5 جويلية، مشيرا إلى أن هذه المنشأة التي تمتد على مسافة 4 كلم، ستسمح بتخفيف الضغط عن وسط العاصمة، خاصة محور مستشفى مصطفى باشا، وتسهيل عملية الربط بالطريق الجنوبي الأول ببن عكنون. وتفقد الوزير -بالمناسبة- مشروع الجسر الكبير الذي يربط منطقة واد أوشايح ببراقي، على طول 1 كلم والذي انطلقت أشغاله في مارس 2012 ومن المقرر تسليمه بعد 36 شهرا، معلنا عن إرفاق هذه المنشأة بمشروع طريق مزدوج جديد سيشرع في إنجازه قريبا، لضمان سيولة في حركة السير على مستوى المحور المذكور. على صعيد آخر، أوضح وزير الأشغال العمومية أن جميع ورشات القطاع الموجودة بمناطق أقصى جنوب البلاد لا تزال مفتوحة وتعمل بشكل عادي، مؤكدا أن الوضع الأمني المتردي في منطقة الساحل لم يؤثر على مشاريع القطاع الموجودة بهذه المناطق. وأشار الوزير -في السياق- إلى وجود تنسيق محكم بين الجزائر ودول الجوار في إطار تجسيد مشاريع مد الطرق بمناطق الصحراء وربطها بمشروع الطريق العابر للصحراء. وكشف الوزير -في سياق متصل- أن 95 بالمائة من إجمالي مشاريع القطاع برسم البرنامج الخماسي 2010-2014 تمت مباشرتها وسيتم استكمالها في آفاق 2014.