أكد وزير الأشغال العمومية، السيد عمار غول، أن مشاريع تهيئة السواحل الغربيةوالشرقية للجزائر العاصمة رصد لها غلاف مالي قدره 12 مليار دينار. كما أعلن الوزير عن فتح 170 طريقا على المستوى الوطني بعد أن أغلقتها الثلوج خلال الاضطرابات الجوية الأخيرة. وذكر السيد غول بأن مشاريع الطرق التي شرع فيها بين سنتي 2010 و2011 تعرف نسبة تقدم قدرها 75 بالمائة. مبرزا النوعية التي صارت تنجز بها هاته المنشآت التي سيتم تسليمها في الصائفة المقبلة. وتتمثل أهم مشاريع الطرق التي أطلقتها مديرية الأشغال العمومية للعاصمة في السنتين الأخيرتين في ازدواجية الطرق الولائية 149 و121 و119 والتي تربط العديد من التجمعات الحضرية بشرق ولاية الجزائر بالإضافة إلى جسر واد اوشايح والذي يفوق طوله 1 كلم. كما سطرت وزارة الأشغال العمومية إطلاق عدة مشاريع لانجاز وتهيئة منشآت طرق بالعاصمة خلال سنة 2012 بغرض تحسين الحركة المرورية وظروف التنقل. وتخص هذه المشاريع إنجاز طريق سريع يربط بين المركب الأولمبي محمد بوضياف، وخرايسية مرورا بالعاشور وطريق سريع آخر مواز له يربط بين القبة وخرايسية مرورا بسحاولة. وسيتعلق الأمر أيضا بإنجاز نفق مزدوج سيسمح بربط ساحة أديس أبيبا بالمرادية ووادي حيدرة. للتذكير، فقد تم تخصيص غلاف مالي قدره 100 مليار دينار لقطاع الأشغال العمومية لولاية الجزائر في إطار المخطط التوجيهي للقطاع في أفق 2014 . كما أشار وزير الأشغال العمومية في تصريح صحفي على هامش زيارة إلى عدد من المشاريع البحرية بولاية الجزائر، أول أمس، إلى أن تكلفة أشغال التهيئة البحرية للسواحل الشرقيةوالغربية للعاصمة من أجل مكافحة الانجراف البحري تقدر بحوالي 12 مليار دينار. وتهدف هذه المشاريع، التي أوكلت مهمة إنجازها للمؤسسة العمومية ميديترام، إلى المحافظة على التراث البحري الموجود واستحداث مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة وتوسيع قدرات الرسو لعدة موانئ بما فيها رايس حميدو. وتقدر قيمة العملية الموجهة لحماية وإعادة تهيئة ميناء الرايس حميدو الذي زاره وزير الأشغال العمومية بمليار دينار كما حددت مدة إنجاز أشغاله ب26 شهرا. واعتبر السيد غول أن ميناء الرايس حميدو سيشكل بعد نهاية أشغال إعادة التهيئة ميناء آخر للترفيه والصيد التقليدي مثل ''ميناء الجميلة'' بعين بنيان. من جهة أخرى، ستتجاوز تكلفة مشروع حماية ساحل عين طاية الممتد على مسافة 1300 متر أكثر من 940 مليون دينار في الوقت الذي بلغت فيه تكلفة أشغال حماية المواقع الساحلية لنفس البلدية أكثر من 330 مليون دينار. ووصلت نسبة تقدم الأشغال إلى 45 بالمائة حسب البطاقة التقنية للمشروع. وأوصى السيد غول المقاولين المشرفين على إنجاز هذه المشاريع بتهيئة ''مساحات لتجول'' الراجلين لاسيما المصطافين مذكرا بضرورة احترام آجال الإنجاز. وفيما يخص الاضطرابات الجوية التي عاشتها معظم مناطق الوطن أعلن وزير الأشغال العمومية أن وضعية شبكة الطرقات على مستوى الولايات التي تأثرت خلال الأسبوعين الماضيين بالتقلبات الجوية تعرف تحسنا من الآن فصاعدا. مؤكدا أن مديريات الأشغال العمومية الولائية والجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني يبذلون جهودا منذ بداية التقلبات الجوية التي تميز 35 ولاية مما سمح بتحسن وضعية شبكة الطرقات. وحسب السيد غول، فقد سمح تدخل 5000 عون في مجال صيانة الطرقات بإعادة فتح 170 طريق وطني أمام حركة المرور بعد أن كانت مقطوعة بسبب تراكم الثلوج و230 طريق بلدي وولائي تقع أغلبيتها بالمناطق الجبلية والمعزولة. من جهة أخرى، صرح الوزير أن هذه التقلبات الجوية التي لم تشهدها الجزائر منذ قرن تسببت في غلق 150 طريقا على مستوى حوالي ثلاثين ولاية تقع بشرق ووسط وكذا غرب الوطن. كما أردف السيد غول ''سجل تنسيق جيد بين مديريات الأشغال العمومية والسلطات المحلية المعنية بغية تقديم المساعدة للمواطنين'' وللمناطق المعزولة جراء تساقط كميات معتبرة من الثلوج على مدار عدة أيام''. وفي نفس السياق، أكد السيد غول أنه في إطار عمليات إزالة الثلوج من الطرقات جندت محطات الصيانة وكذا الحظائر الجهوية التابعة لذات المديريات قرابة 1300 مركبة.