ألغيت المناقصة الخاصة بتسيير السوق اليومية لبلدية الرغاية بالعاصمة، بعد أن عرض أحد المستثمرين 5 ملايير سنتيم كقيمة إجمالية لتسيير السوق، وإعادة تنظيمها بعد مرور مدة طويلة من بقائها دون تسيير، وكذا دون الإعلان عن مناقصة جديدة. وأكد ممثلو التجار في حديثهم مع ”المساء”، أن الوضعية أخذت من الوقت ما يكيفي لتعيين مسير للسوق، لاسيما أنهم يدفعون مبالغ جزافية للبلدية، وأن السوق تسجل عدة نقائص وظلت دون مناقصة منذ نهاية السنة الماضية، وهو الوضع الذي بات يقلق الكثير من التجار، على اعتبار السوق اليومية بالرغاية، ومن أهم الفضاءات التجارية التي تتواجد بالدائرة الإدارية للرويبة، إذ تستقطب عددا كبيرا من سكان ولاية بومرداس. وتساءل التجار الذين تحدثوا ل ”المساء” عن المسببات التي دفعت المجلس الشعبي البلدي للرغاية إلى إلغاء نتائج آخر مناقصة لكراء السوق، والتي تمت بتاريخ 31 ديسمبر 2012، متسائلين في نفس الوقت عن الدوافع التي جعلت البلدية تلغي مثل هذه الصفقة الهامة والمربحة بالنسبة للبلدية، خاصة وأن الشخص الذي أرست عليه المناقصة، عرض بطريقة قانونية مبلغ 5.2 مليار سنتيم من أجل الحصول على صفقة تسير السوق، كما وعد صاحب العرض بتحسين ظروفه من حيث الأمن، النظافة وإبعاد التجار الفوضويين. كما طالب تجار سوق الرغاية الجهات الوصية بضرورة التدخل الفوري من أجل وضع حد للفوضى العارمة التي تشهدها السوق على كل المستويات، معتبرين أن ترسيم نتائج آخر مناقصة هي الحل الوحيد بالنسبة لهم، من أجل تحسين ظروف عملهم من جهة، وإعادة النظام للسوق من جهة أخرى، خصوصا بعدما احتل عشرات التجار الفوضويين كل زوايا السوق وحوّلوها إلى شبه مزبلة عمومية، أمام غياب جهة وصية تشرف على تسيير أمور السوق وتغطية النقائص المسجلة من قبل التجار والزبائن المتوافدين على هذا المرفق الهام.