يقوم نجوم الكرة الإفريقية بدعم حملة ال”أنو سيدا” لمكافحة الإيدز، مع انطلاق العرس الكروي الإفريقي منذ أيام والمستمر إلى 10 فيفري 2013، ومنهم نجوم الفريق الوطني الجزائري وعلى رأسهم القائد لحسن مدحي، الذي أمضى وثيقة التزام بجلب اهتمام أنصار المنتخب الوطني على وجه الخصوص للوقاية من هذا الداء العالمي. تتجه الأنظار حاليا نحو جنوب إفريقيا التي تحتضن كأس الأمم الأفريقية 2013، وبعد أيام قلائل من انطلاق هذه المنافسة الكروية الأكثر شهرة في القارة السمراء، لا بأس من التذكير بأهمية تضامن البلدان المشاركة في هذه الدورة ودعمها المطلق لفريقها الكروي، وتذكيرها بالمقابل بأهمية تضامنها المطلق لحملة صفر إصابة جديدة بالإيدز، وكذا محاربة الوصم والتمييز ضد المصابين بفيروس الايدز، كانت هذه الرسالة التي وجهها برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الايدز بمناسبة انطلاق كاس الأمم الإفريقية 2013، للتذكير مرة أخرى بأهمية تضافر الجهود والتنسيق على كل المستويات لمحاربته. ويعتبر ال«أنو سيدا” كأس الأمم الإفريقية 2013، فرصة استثنائية لإعادة تعبئة وتنشيط الأفارقة ضد الإيدز باعتبارها القارة الأكثر تسجيلا للإصابات بهذا الداء، وفرصة أخرى ثمينة لحشد أنظار ملايين الأنصار الداعمة لفريقها الوطني خلال هذه المنافسة القارية نحو الايدز وضرورة الوقاية منه. وفي السياق فإن ال«أنو سيدا” بالتعاون مع وكالة الاتصال الشهيرة “بريريا وأودال” تطلق حملة تحسيس جديدة أسمتها “إحم الهدف”، ما يعني ان الحملة تستهدف الجمهور الرياضي بناء على الشعبية الهائلة وتأثير كرة القدم على الشباب وفي شعوب إفريقيا بوجه عام، بهدف حماية الجيل الجديد من فيروس نقص المناعة البشرية في هذه القارة، التي ما تزال بؤرة الوباء منذ ظهوره للمرة الأولى، مع التذكير بأهمية زيادة الجهود في جميع أنحاء القارة التي أثمرت نتائج مذهلة.
مدحي لحسن متطوع في الحملة نشير في سياق متصل، إلى أن قائد كل منتخب وطني للفرق ال16 المشاركة في “الكان 2013” سيقرؤون بيانا لجذب انتباه اللاعبين، الأنصار وكل الشباب، إلى دعم حملة “احم الهدف” التي ستستمر إلى غاية انطلاق دورة كأس العالم في البرازيل 2014. وبالنسبة للجزائر، فإن قائد الفريق الوطني لحسن مدحي أمضى من جهته وثيقة التزام الفريق الوطني في الحملة العالمية ضد الإيدز، ملتزما بقراءة هذا البيان قبيل انطلاق المباراة الأولى للفريق الوطني ضد المنتخب التونسي. ويشير بيان مكتب ال«أنو سيدا” الجزائر، إلى أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ألقت بثقلها خلف حملة الأممالمتحدة “احم الهدف” ضد فيروس نقص المناعة المكتسبة والإيدز، مستغلة بذلك نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2013 كمنصة لنشر الرسالة عبر القارة السمراء. وبالمناسبة، قال “عيسى حياتو” رئيس الكونفدرالية الإفريقية : “كأس إفريقيا للأمم طريقة عظيمة للوصول إلى الناس في إفريقيا وخارجها، هذه هي مسؤوليتنا الأخلاقية والإنسانية كمنظمة مسؤولة”. من جهته، شكر المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز، ميشيل سيديبي، الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على مشاركتها في هذه القضية، وقال “كرة القدم لا تتعلق فقط ب 22 لاعبا في الملعب ولكنها أداة لتعبئة المجتمع”.