يقوم فريق من نخبة الرياضيين الدوليين ورياضيي جنوب إفريقيا بدعم حملة لترويج الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري والحد من العنف ضد النساء والأطفال. وقد انضم إلى هذه الحملة من جنوب إفريقيا لاعبا كرة القدم ماثيو بوث وتيكو موديسي، ولاعب الركبي جون سميت، ولاعب الكريكت غريام سميث بالإضافة إلى نجمي كرة القدم الدوليينريان جيغز من فريق مانشستر يونايتد وليونيل ميسي من نادي برشلونة. حيث سيصبح نجوم الرياضة هؤلاء سفراء لحملة "إخوة مدى الحياة"، وهي حملة وطنية تشجع الرجال على اتخاذ موقف صارم في مواجهة العنف ضد النساء والوقاية من فيروس نقص المناعة البشري. وستقوم هذه الحملة من خلال أجهزة الإذاعة والتلفزيون والإعلانات الخارجية برفع الوعي بمدى خطورة تعاطي الكحول والدخول في ممارسات جنسية غير محمية وعلاقتهما بفيروس نقص المناعة البشري. كما سيدعم النجوم المشاركون حملة المشورة والاختبار الطوعيين التي أطلقها الرئيس جاكوب زوما في شهر أفريل المنصرم. وبالرغم من أن عدد الرجال الذين يبادرون بالخضوع لاختبار الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري أو يتلقون العلاج الخاص به أقل من عدد النساء اللواتي يقمن بذلك، إلا أن حملات الوقاية السابقة لم تركز عليهم بشكل خاص. في حين سيقوم سفراء الرياضة من خلال الحملة الحالية باستهداف الرجال ومطالبتهم بفعل الصواب. وقد علق نائب رئيس جنوب إفريقيا، كجاليما موتلانثي، على أهداف هذه الحملة قائلاً: عندما لا يتعاون الرجال ينتشر فيروس نقص المناعة البشري والإيدز. نحن نطالب الرجال من جميع الطبقات والأعراق بالانضمام إلى محاربة الإيدز وفيروس نقص المناعة البشري وأن يقدموا مثالاً يحتذى به من خلال سلوكهم الاجتماعي". وقد بدأت هذه الحملة قبل عشرة أيام من تاريخ بدء فعاليات كأس العالم لكرة القدم وتوافد الآلاف من مشجعي اللعبة الأجانب على جنوب إفريقيا. وهو ما يعلق عليه دين بيكوك، المدير المشارك لشبكة سونكي للعدل بين الجنسين Sonke Gender Justice، بقوله: "سيكون هناك إقبال كبير على الشرب وربما بعض الإقبال أيضاً على ممارسة الجنس، ونحن نريد أن نشجع الناس على توخي الحذر والسلامة". وتعتبر شبكة سونكي للعدل بين الجنسين واحدة من بين 40 منظمة من منظمات المجتمع المدني المشاركة في الترويج لهذه الحملة بالتعاون مع المجلس الوطني للإيدز في جنوب إفريقيا والإدارة الوطنية للصحة وجامعة جونز هوبكينز للصحة والتعليم في جنوب إفريقيا ومنظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف). وأوضح بيكوك الهدف من مشاركة نجوم الرياضة في هذه الحملة بقوله: "نريد الاستفادة من متحدثين مهمين يملكون القدرة على التأثير على كل القادمين إلى البلاد. وقد تم إدراج مشاركة لاعبي الكريكت والركبي للتأكد من استمرار الحملة بعد انتهاء فعاليات كأس العالموأشار بيكوك إلى أنه بالإضافة إلى ظهور سفراء الرياضة من جنوب إفريقيا في الإعلانات الخاصة بالترويج للحملة، فإنهم سيقومون شخصياً بحضور المناسبات والأحداث المقامة على هامش كأس العالم مساهمين بذلك في التأثير على من حولهم.