عين الإمام النيجري داوود عبدو بوريما على رأس رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل التي أعلن عن تأسيسها رسميا أمس بالجزائر العاصمة. وتوجت أشغال المؤتمر التأسيسي للرابطة التي اتخذت الجزائر مقرا لها باختيار الأعضاء المشاركين من دول الساحل الإمام بوريما (الأكبر سنا) ليترأس أول هيئة تجمع علماء وشيوخ منطقة الساحل وتهدف إلى نشر مبادئ الإسلام السمحة ونبذ التطرف الديني. كما تم اختيار الشيخ الجزائري يوسف مشري أمينا عاما للرابطة إضافة إلى تعيين عضو عن كل بلد من بلدان الساحل (5) ضمن المكتب التنفيذي على أن يناقش القانون الأساسي شهر مارس المقبل بولاية تمنراست. ويسعى مؤسسو الرابطة (الأولى من نوعها) والتي تضم كبار أئمة وشيوخ دول الساحل للعمل على نشر ثقافة السلم ونبذ العنف والغلو في الدين في دول الساحل ”المستهدفة على غرار كل البلدان الإسلامية في دينها ووحدتها الترابية ومبادئها الدينية” -حسب ما جاء في البيان الختامي-. ولتحقيق الأهداف التي تأسست من أجلها -أضاف نفس المصدر- ستعمل الرابطة على اعتماد مرجعية الكتاب والسنة مع مراعاة المذهب المالكي (المعتدل) السائد في دول الساحل. وأوضح الأمين العام للرابطة، السيد مشري، في تصريح عقب اختتام الأشغال أن الرابطة ستبذل كافة الجهود لتحسيس الشباب بضرورة نبذ العنف وخطر التطرف وذلك عبر سلسلة من المحاضرات والعمل الجواري بالمساجد ودور الشباب. وأرجع نفس المتحدث تنامي التطرف في البلدان التي تواجه هذه الظاهرة إلى نقص المعرفة لدى هؤلاء واستنادهم إلى كتب غير مرجعية وعلى خطب ومحاضرات ”أشباه الشيوخ والعلماء”.