أحصت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تيزي وزو 1095 شخصا تم التكفل بهم في المنازل عبر 5 بلديات، في إطار برنامج تقديم إسعافات ومساعدة معنوية وجسدية لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب المتقدمين في السن، ضمن فعاليات البرنامج التضامني الذي سطرته الوزارة الوصية، والذي تعتبر ولاية تيزي وزو الرائدة والأولى على المستوى الوطني في المبادرة به. وصرح مدير النشاط الاجتماعي، أن هذا المشروع استفاد منه جمع من المعاقين والمسنين التابعين لبلديات مقلع، آيت خليلي وصوامع، ضمن برنامج إعادة إحياء عادة التضامن بالمنطقة، والتي تعرف ب ”التويزة”، حيث سمح عبر مشاريعه الخمسة التي مست إلى حد الآن البلديات سالفة الذكر، إضافة إلى بلدتي تيزي راشد وآيت أومالو بالتكفل ب 697 معوقا مقابل 398 مسنا، حيث تم تكوين 99 شابا من حائزي الشهادات الجامعية، و87 آخرين من مستوى الثالثة ثانوي، بعد استفادتهم من تربص دام 30 يوما، تحت إشراف طاقم طبي، سيشرفون بدورهم على تقديم الإسعافات الأولية لفائدة هذه الشريحة الحساسة. وأضاف المتحدث أن البلديات تتكفل بتوفير حقائب معبأة بمختلف لوازم الإسعافات الأولية من؛ ضمادات، كحول وأجهزة العتاد الطبي التي تسمح للمستفيدين من الشباب من التكوين، بإنجاز مختلف عمليات الإسعاف لفائدة المرضى المعاقين وكبار السن الذين يقبعون في الفراش دون حركة، لاسيما تلك المتعلقة بقياس نسبة السكري في الدم، الضغط، وضع وتغير الضمادات وغيرها. هذا، وينتظر أن تتوسع العملية مستقبلا، حيث تم تجسيد مثل هذا البرنامج بكل من ذراع الميزان وآيت يحي موسى، حسبما أكده نفس المصدر، علما أن المديرية برمجت رحلات لفائدة هذه الشريحة في المستقبل. وأوضح ذات المصدر أنه سيتم في كل مشروع عقد اتفاقيات تضم كلا من رؤساء البلديات، لجان القرى، المتطوعين، الحركة الجمعوية، مديرية النشاط الاجتماعي، مؤسسات الصحة الجوراية وغيرهم، حيث تعتبر هذه الاتفاقيات أول خطوة تهدف إلى إنجاح هذا المشروع وتمكّن المعاقين من الاستفادة منه، حيث يشرف كل سنة رئيس بلدية على تسيير المشروع بالتناوب وبكل شفافية، وفي حال نجاحه، يتعهد مدير القطاع بتجديد العقود، كما يسمح للقطاع باكتشاف عدة حالات اجتماعية بحاجة إلى تكفل واستفادة من المساعدة، خاصة الكراسي المتحركة، وكذا نقل انشغالاتهم للمسؤولين.