نظمت جمعية الجاحظية، بعد ظهر أمس، بمقرها بالجزائر العاصمة، وقفة تأبينية على روح المخرج الراحل عبد الرحمان بوقرموح الذي وافته المنية يوم الأحد الماضي بحضور عدد من المخرجين والفنانين. وبمناسبة هذه الوقفة التوديعية للمخرج المبدع عبد الرحمان بوقرموح ذكرالمتدخلون من زملاء المهنة ومن عملوا معه في الميدان ب ”مهنية الرجل وتحكمه العالي في تقنيات السينما” كما أبرزوا الروح الشعرية للفقيد التي أضفت على أعماله ”نكهة خاصة” ضمن ريبرتوار السينما الجزائرية. وكان لشهادات رفاق المبدع خلال الوقفة وقع خاص على الحضور لاسيما الشهادة المؤثرة للممثل سعيد حلمي الذي انصهر مع شريط ذكرياته مع بوقرموح الذي عمل رفقته في عدة أعمال كما ساير مغامراته مع مشروع الفيلم الروائي ”الربوة المنسية”. وتوقف سعيد حلمي عند ”معاناة” بوقرموح في عملية إنجاز هذا العمل الجميل ”بسبب نقص الإمكانيات والعراقيل البروقراطية”. من جهته، تحدث المخرج لمين مرباح -الذي كان في التسعينات مديرا للمؤسسة الوطنية للإنتاج السمعي البصري- على المكانة الهامة لبوقرموح في مسار السينما الجزائرية منذ بدايتها وعاد للتذكير بوضعية الفنان وما يعانيه في عمله وصعوبة تحقيق مشاريعه، حيث أن ”أغلب الفنانين يرحلون كما قال بحسرة تبخر حلم تجسيد مشاريع على أمل أن ترى النور يوما”. وشددت خضرة بودهان عضوة لجنة تنظيم مهرجان الفيلم الامازيغي الذي تعامل معه الراحل منذ نشأته على الجانب الإنساني في شخصية بوقرموح ومساعدته للمواهب الشابة في كل مناسبة سواء تعلق الأمر بكتابة السيناريو أو الإخراج.