رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح: عيسى بلخضر جددت نتائج المؤتمر الخامس لجمعية الإرشاد والإصلاح الثقة في شخص عيسى بلخضر بانتخابه على رأس الجمعية لمدة سبع سنوات، وكان المؤتمر قبيل انعقاده عرف تصعيدا خطيرا كانت حركة مجتمع السلم طرفا فيه، بعد محاولة أبو جرة استعمال القوة عن طريق تهديم باب الجمعية والاعتداء على مناضلين استدعى تدخل الدرك. * وقال بلخضر رئيس الجمعية إن أبو جرة استقدم معه حرسه الشخصي كوزير إلى جانب طاقم أعضاء مكتبه الوطني، وأكثر من 50 شخصا، قاموا بتوزيع مناشير تحريضية ساعات قبل انعقاد المؤتمر، تدعوا إلى تزكية أشخاص موالين للحركة وتم إقصاؤهم من طرف المكتب الوطني لجمعية الإصلاح والإرشاد. * وقال بلخضر إن أبو جرة حاول الدخول بالقوة في أشغال مؤتمر جمعية خيرية لا علاقة لها بالسياسة ولم تكن يوما موالية لأي حزب سياسي، كما لم يسبق أبدا أن تدخلت أي شخصية سياسية أو مسؤولة في الشؤون الداخلية للجمعية. وقال بلخضر إن الدرك الوطني وقف على اعتداءات أعضاء حركة حمس، كما تم نقل ثلاثة مناضلين من الجمعية للمستشفى إثر تعرضهم للضرب من طرف أعضاء الحزب السياسي. * هذا وخلصت نتائج المؤتمر الخامس للجمعية إلى تعيين النائب "بشردادة" خلفا للنائب السابق نصر الدين شقلال، وهو أحد الأشخاص الذين تمت تزكيتهم من طرف أبو جرة سلطاني في منشورها الذي وصفه رئيس الجمعية بغير القانوني، كونه يعتبر تدخلا سافرا ومباشرا في جمعية خيرية مستقلة ليست لها أي علاقة بأي حزب سياسي، كما تم تعيين "بوروبة العيهار" على رأس رئاسة المجلس الوطني للجمعية. وبالإضافة إلى ذلك، تم وضع وبناء الاستراتجية القادمة للجمعية، والتي قال عنها رئيس الجمعية عيسى بلخضر لدى تنشيطه لندوة صحفية نهاية الأسبوع الماضي، أنها ترمي إلى وضع أولويات أساسية ذات طابع اجتماعي محض تتمثل في محاربة الآفات الاجتماعية، والإهتمام بالطفولة، إلى جانب ترقية دور الجزائر في مجال احتضان التظاهرات العالمية الكبرى، على غرار مهرجان الإنشاد، واحتضان مؤتمر الفكر الإسلامي. وعلى رأس أهم نتائج المؤتمر الخامس للجمعية دعمت الجمعية الوطنية للإرشاد والإصلاح ترشيح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة، حيث قال بلخضر: "ندعم رئيس الجمهورية لا لشيء سوى لأن للرئيس رؤية واضحة إزاء الكثير من المشاريع القادمة التي الجزائر بحاجة إليها". * * عيسى بلخضر للشروق : "أبو جرة قال لنا أنتم مجرد أمانة داخل حمس" * * تم تجديد الثقة في شخصكم لمدة سبع سنوات، بعد صراعات وصفت بالخطيرة بينكم وبين حركة مجمع السلم.. ما تعليقكم وما هي خلفيات هذا الصراع؟ * ** نحن شخصيا استغربنا لمثل هذا التصعيد من طرف حركة مجتمع السلم وشخصيا من طرف رئيسها.. الذي يعد وزير دولة جاء بحراسه وبأكثر من 50 شخصا وبطاقم مكتبه الوطني وقاموا بتكسير باب الجمعية بالقوة.. فهل هذا يعتبر تصرفا لشخص يعتبر وزيرا قبل أن يكون زعيم حزب سياسي. * * لكنه كان مدعوا لحضور أشغال المؤتمر الخامس، فلماذا حرم من الدخول؟ * ** أبدا، لم نوجه دعوة لأي حزب سياسي أو شخصية ما.. المؤتمر كانت له علاقة بإعادة تجديد هياكل الجمعية وبنظام داخلي، فكيف لنا أن ندعو شخصا سياسيا لحضورها. * * إتهمتم أبو جرة بتوزيع مناشير تحريضية لتزكية أشخاص موالين له.. في رأيكم لماذا وهل للمواجهات علاقة بالاستحقاقات السياسية القادمة؟ * ** أبو جرة قال لنا بصريح العبارة "ستصبحون مجرد أمانة داخل حزب سياسي"، ونحن استغربنا لنشر مناشير تدعوا إلى تزكية شخصيات تم إقصاؤها من طرف المجلس الوطني، ونستغرب أيضا محاولة إقحامنا داخل حزب سياسي. نحن أبدا لن نكون تحت غطاء أي حزب، وحتى وإن كان إسلاميا. * * هل ما حدث بينكم وبين حركة حمس يعتبر بمثابة القطيعة؟ * ** جمعية الإرشاد والإصلاح لم تكن يوما تحت إمرة أي حزب سياسي، وما قيل بأننا موالين للحركة فهو خطأ. صحيح أن الحركة تأسست على أيدي زعيمين سياسيين، لكن أبدا لم يسبق لهما وأن تدخلا في الأمور الداخلية للجمعية، عكس ما حدث الآن. * * هل تعتقد أن تغلغلكم داخل المجتمع المدني من خلال المشاريع الخيرية يجعل منكم هدفا يستعمل لأغراض سياسية؟ * ** نحن جمعية خيرية استغربنا مثل هذا التدخل السافر.. لكن يبدو أنه بحكم وجود أكثر من 30 ألف مناضل داخل الجمعية، أكثر من 1400 مقر اجتماعي، أكثر من 700 مكتب تواجدنا في 48 ولاية، كما استطعنا مؤخرا جلب كبار المشايخ والدعاة ممن حرموا الأعمال الإرهابية على الجزائر وتغلغلنا داخل أفراد المجتمع بإقامة مهرجانات عالمية وتنظيم أعمال خيرية ناجعة.. كل هذا يجعل منا هدفا أمام أعين البعض. 1. 2. أبو جرة ينفي تزكية أسماء لرئاسة جمعية الإرشاد والإصلاح 3. نفى رئس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أن يكون قد أصدر تعليمات لمناضلي الحركة تدعوهم إلى تزكية بعض الموالين له للاستيلاء على جمعية الإرشاد والإصلاح، مؤكدا انه تلقى دعوة رسمية ومختومة لحضور المؤتمر عكس ما صرح به رئيس الجمعية السيد عيسى بلخضر. وأكد السيد أبو جرة سلطاني في تصريح للشروق اليومي أنه لم يقتحم مقر الجمعية رفقة عدد من مناضلي الحركة الذين تم تزكيتهم من طرفه، مضيفا انه انتظر في الخارج مدة عشر دقائق، لكنه وجد الباب موصدة في وجهه مما جعله يغادر مكان انعقاد المؤتمر بعد ذلك ودون حدوث أي صدامات تذكر، وأكد سلطاني في تصريح للشروق أنه أحد أبناء جمعية الإرشاد والإصلاح وكان نائبا لها في فترة من الفترات، مضيفا أن الجمعية ملك لكل المناضلين. *