خرج العربي عبد الإله، رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران، ليؤكد تمسكه ببقاء المدرب شريف الوزاني سي الطاهر في منصبه مدربا لفريقه، رغم هزيمته الأخيرة أمام شباب بلوزداد بهدف دون مقابل، التي كان وقعها كبيرا على أعصاب ومعنويات كل ”الحمراوة”. وخاصة الأنصار الذين طلبت مجموعة منهم من الرئيس عبد الإله، الاستغناء عن خدمات شريف الوزاني، بحجة أنه ليس المدرب المناسب للفريق، وأن الاستنجاد به كان خطأ كبيرا، مستهجنين ما قاله اللاعب الدولي السابق من أن التشكيلة الحالية محدودة الإمكانيات، معاتبين المسيرين الحاليين على تفريطهم في المدرب المستقيل جمال بن شاذلي، الذي وفق في الخروج بالمولودية من قاع الترتيب وبنفس التشكيلة، بعد تسجيله سلسلة من النتائج الإيجابية، بفعل حسن تدبيره وتصرفه معها، ونجاحه في إعادة إحياء قدرات لاعبين كانوا مهمشين وقدموا الإضافة التي كانت مرجوة منهم، وفي مقدمتهم قلب الهجوم بن يطو وسنوسي ومغربي ومازاري، وكل هؤلاء اللاعبين يوجدون على الهامش مع المدرب الحالي، حسب ذات المجموعة من الأنصار. وأوضح عبد الإله، أنه وفضلا عن أن الوقت غير مناسب لإحداث أي تغيير على مستوى العارضة الفنية، فإن الساحة الكروية خاوية من أسماء مدربين كبار، بإمكانهم المجازفة وتدريب المولودية آنيا وفي حال التخلص من شريف، مؤكدا أن مشكل المولودية ليس في المدرب ولا في اللاعبين، بل في التكتلات وتغليب المصالح الشخصية على مصلحة الفريق، الذي هو في أمس الحاجة – حسب عبد الإله - أكثر من أي وقت مضى إلى تكاتف جهود الجميع حتى يخرج من مأزقه الحالي، الذي قد يتحول إلى كارثة كروية حمراوية إذا سقط الفريق إلى الرابطة الاحترافية الثانية للمرة الثانية في تاريخه، وهذا الأمر تطرق له الأنصار مع استمرار التطاحن حول الرئاسة وتداخل الصلاحيات في التسيير وتعفن المحيط، حيث أضحوا يضعون أيديهم على قلوبهم مع كل خرجة سلبية للتشكيلة، سواء داخل القواعد أو خارجها، ويعود ليتمثل أمامهم ورغما عنهم السيناريو الأسود لعام 2008. وحتى لا يقع ما لا يحمد عقباه، يكون أحد الأطراف قد طلب بإعادة المدرب بن شاذلي الذي رد بالرفض حسب نفس المصدر، كما فكروا في المدرب محمد حنكوش رغم خلافه مع إدارة الفريق بسبب مستحقاته المالية التي يطالب بها على مستوى العدالة، وفي خضم ذلك خرج المدرب الحالي شريف الوزاني سي الطاهر ليؤكد أنه لن يرحل عن المولودية : ” فليطمئن من تعودوا على سبي وشتمي بسبب وبدونه، ومن يدعون حب المولودية أنني باق ولن أستقيل منها، لأنني أعرف غرضهم جيدا ومن يحرضهم، فهم لا هم لهم سوى أن تستمر الأزمة في المولودية خدمة لمصالحهم الضيقة، كما يعرفون أنني لست ضعيفا إلى درجة ترك فريقي في هذه الظروف الحالكة التي يمر بها، وسأبقى أكافح معه حتى يتفادى السقوط، ولنا حظوظ تحقيق البقاء، وسنستهلكها إلى آخر نفس في البطولة”. وكانت التشكيلة، قد استأنفت تدريباتها بغابة كناستيل، تحضيرا للقاء القادم ضد أهلي برج بوعريريج الذي سيقام بنسبة كبيرة بملعب الحبيب بوعقل، عوض ملعب الشهيد أحمد زبانة المخصص للمنافسة الإفريقية لأقل من 20 سنة، حيث سيحتضن جزءا منها الشهر القادم، وهو لقاء قد يبين قدرة ”الحمراوة” على تدارك أنفسهم من عدمه للفارق الضئيل الذي يفصل بينه وبين ”الكابا”، والذي سيتجمد إلى نقطة وحيدة في حال فوز زملاء عواد، وهو العنوان الذي لا يريد له بديلا المدرب شريف الوزاني في المباريات القادمة.