أدى انهيار جزء من الجدار الواقي على مستوى الطريق الرئيسي ب286 شارع محمد بوقرة بالأبيار، صبيحة أمس، إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح أحدهم في حالة خطيرة، حيث تم نقلهم إلى مستشفى مايو بباب الوادي، بعد أن قام بعض سكان الحي وأعوان الحماية المدنية بإخراجهم من تحت الردوم الكثيرة التي تواصلت عملية رفعها طيلة نهار أمس. وقد أحدث الانهيار الذي وقع على الساعة التاسعة والربع صباحا هلعا كبيرا وسط سكان الحي الذين اهتزت منازلهم بسبب انهيار جزء كبير من الجدار مثلما لاحظت”المساء”، حيث أشار بعض المواطنين إلى أن قوة الهزة جعلتهم يفرون هربا من بيوتهم لاعتقادهم أن الأمر يتعلق بزلزال أو قنبلة، مؤكدين أنه ولحسن الحظ أن ذلك وقع بعد دخول التلاميذ إلى الأقسام، خاصة أن الجدار يقع بالقرب من المدرسة الابتدائية الغفارية 2 ودار الحضانة، حيث قلت الحركة في تلك الفترة. وحسب الرائد ورئيس مصلحة الوقاية بالحماية المدنية، السيد معريش زبير، فإن مصالحه تنقلت إلى مكان الحادث بعد تلقيها نداء من المواطنين، يتعلق بوجود سيارة وبداخلها شخصان محاصران بعد سقوط الجدار وهما امرأة أصيبت بكسور بليغة على مستوى الحوض وشابة تعرضت لصدمة قوية وشاب أصيب أيضا بجروح عندما كان مارا بالقرب من المكان، حيث تم توفير الإمكانيات اللازمة لإخراجهما وتحويلهما إلى مستشفى مايو. وقد عبر بعض السكان ومنهم أحد أبناء الحي الذي قام بإخراج المصابين رفقة أعوان الحماية المدنية ل«المساء”عن قلقهم من مخاطر الجدار الذي انهار جزء كبير منه دفعة واحدة، رغم حداثة انجازه إذ لم يمض على ذلك سوى عشر سنوات، كما التهم ميزانية كبيرة جدا، بينما بقي جدار قريب منه أنجز منذ العهد الاستعماري صامدا. وفي هذا الصدد، اتهم هؤلاء المقاول الذي كلف بإنجاز الجدار بالغش في الأشغال، بسبب التهاون وعدم متابعة الأشغال، فهل يعقل أن ينهار جزء من جدار بطول عشرة أمتار عمره عشر سنوات، وتصمد جدران عمرها مئات السنين؟ -يتساءل هؤلاء- مؤكدين أن شرفات بعض العمارات الواقعة على الطريق الرئيسي هي الأخرى مهددة بالانهيار بسبب قدمها. من جهته، أرجع رئيس بلدية الابيار، السيد محمد عبد اللاوي، انهيار جزء من الجدار إلى الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة التي تهاطلت في السنوات الماضية وخلال الأيام الأخيرة، نافيا في تصريح ل«المساء” أن يكون سقوطه بسبب تهاون المقاول الذي قام بالأشغال. وفي هذا الصدد، أكد أن مصالحه ستعمل على بناء جدران بالمعايير المعمول بها في كل المشاريع المستقبلية، من خلال دراسات خاصة بذلك، كما سيتم إعداد دراسات خاصة بالأماكن التي تواجه مشكل انزلاق التربة على غرار فري فالون وحديقة تونس.