انهارت صباح أمس أجزاء من شرفة عمارة "لاباريزيان" بقلب العاصمة لترتطم بإحدى السيارات التي كانت متوقفة بالحظيرة الفوضوية التي ينشط فيها أحد الشباب المحاذي للعمارة، بشارع خالد بلعقون، وقد خلف الحادث ذعرا شديدا في أوساط المارة والسكان المجاورين· وحسب حارس حظيرة السيارات، فإن انهيار شرفة الطابق الأخير ألحق أضرارا بالسيارة التي كانت متوقفة بمحاذاتها، وهي سيارة فخمة من نوع "بورا" (فولكسفاغن)، حيث أدت الردوم المتساقطة إلى كسر الزجاج الخلفي للمركبة، إذ أن الشباك البلاستيكي الذي تم تنصيبه على الدعامات الحديدية في الواجهة الخارجية لم يصمد أمام ثقل الردوم، مما جعلها ترتطم بالأرض· ويقول الحارس بأن عملية هدم عمارة لاباريزيان أضحت تشكل خطرا كبيرا على المارة، حتى أنه أصبح ملزما في كل مرة بتوجيه السائقين ومنعهم من التوقف بالمكان المحاذي للعمارة· "حمدا لله لم ترتطم الردوم بالمارة" يقول محدثنا مشيرا إلى أن المواطنين كانوا بعيدين عن مكان الانهيار· أما صاحب السيارة "بورا"، فلم يرد الإصغاء حسب حارس الحظيرة وقال بأنه سيتوقف لبضعة دقائق، لكن هذه الدقائق المعدودات كلفته الزجاج الخلفي لمركبته، وكادت تودي بحياته، علما بأن سكان العمارات المجاورة وبعض التجار النشطين في الجوار وحتى المارة، يعيشون على أعصابهم، خصوصا وأن العمال المكلفين بهدم "لاباريزيان" لا يملكون- برأي محدثينا- مؤهلات أو تقنيات خاصة في مجال الهدم، كما أن الشيء الذي يزيد من حدة الخطورة حسبهم هو اعتمادهم في العمل على مطرقات كهربائية يقومون بواسطتها بهدم عشوائي للأرضيات والجدران الآيلة إلى السقوط· وللإشارة سبق وأن سجل انهيار بذات العمارة في نهاية شهر ديسمبر من السنة الماضية، بسبب شرارة كهربائية داخل أطلال العمارة تسببت في انفجار أدى إلى سقوط أرضية الطابق الخامس، وقد خلف الانهيار إصابة أربعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، منهم عاملان يشتغلان بورشة الشركة المكلفة بتهديم العمارة واثنين من أعوان الحماية المدنية، وقد توقفت أشغال الهدم لفترة من الزمن قبل أن تستأنف مؤخرا·