جريح و 15 عائلات منكوبة في انهيارين بشارع فرنسا و باردو تعرضت صباح أمس بناية بشارع رحماني عاشور بوسط مدينة قسنطينة لانهيار جزئي لحقته تشققات و تصدعات كبيرة خلقت حالة من الذعر في أوساط العائلات، فيما جرح مساء أمس الأول شيخ في ال51 من العمر اثر انهيار مدخل بناية بنهج ديدوش مراد المعروف بشارع فرنسا، مما خلف 15 عائلات منكوبة ممن تسكن البنايتين. الحادث الأول الذي عرفته البناية رقم 21 بالجهة السفلية لحي باردو ،التي تسكنها 11 عائلة، والمتمثل في انهيار جزئي جديد طال هذه المرة شرفة المنزل ،كاد أن يودي بحياة ساكن سقطت عليه كتلة حجرية، و ذلك ساعات قليلة بعد أن فوجئوا بظهور تصدعات في أرضية إحدى الغرف ناجمة عن انفجار أنابيب الصرف الصحي. و قد تدخلت مصالح الحماية المدنية لمعاينة المكان، علما أن هذه الحادثة تأتي أياما بعد انهيار غرفة بأكملها داخل البناية بسبب انفجار مياه الصرف الصحي، و هو ما جعل السكان يحذرون من كارثة حقيقية قد تكفلهم أرواحهم بين جدران و أسقف تعرف أغلبها تصدعات خطيرة. أما الحادث الثاني و حسب مصالح الحماية المدنية وقعت في حدود الرابعة و خمس و عشرون دقيقة من مساء أمس الأول، عندما تفاجأ سكان العمارة المتكونة من طابق أرضي زائد 3 طوابق أخرى بصوت مدوي، حيث سقط مدخل الطابق الأرضي بشكل كلي حسب ما وقفنا عليه بعين المكان. و قد تدخل أعوان الحماية المدنية حسب خلية الإعلام و الاتصال بالمديرية الولائية للحماية المدنية لانقاد الضحية الذي كان تحت الردوم، و خرج بإصابات متفاوتة الخطورة في نقاط مختلفة من الجسم أسعف على إثرها قبل تحويله إلى المستشفى الجامعي، أما سكان البناية المقدر عددهم ب4 عائلات بالإضافة إلى عيادة طبية، فقد تم إجلاؤهم من قبل الأعوان باستعمال السلم الزلق قبل أن يقوموا بوضع مجموعة من أخشاب البناء للربط بين المدخل و سلالم البناية و تسهيل تنقلات المواطنين الذين أصيبوا بحالة من الذعر. من جانب آخر عبر بعض سكان البناية عن استيائهم من عدم تدخل السلطات البلدية لمعاينة البناية، حيث أكدوا بأن أحدا لم يتنقل إليهم ما عدا أعوان الحماية المدنية، هذه الأخيرة التي خصصت جهاز حماية يتكون من شاحنة و سيارة إسعاف تحت إشراف ملازم و مساعد و 9 أعوان تحسبا لتسجيل انهيارات أخرى. أما عن الأسباب الحقيقية في الانهيار، فقد أكد أحد السكان بأن تسربا في قناة ربط سكنات البناية بالماء هي السبب في اهتراء الأرضية بعد تشبعها بالمياه، كما أكد بأن السكان اتصلوا في عديد المرات بالمصالح المعنية لكنها تماطلت في التكفل بالأمر. و كانت بنايات كثيرة قد تعرضت للانهيار العام الماضي على غرار ما وقع بوسط المدينة وممر بسطانجي ورحبة الصوف و سلالم بناية انهارت عن آخرها بنهجي سي عبد الله بحي القصبة . إيمان.ز/ ياسمين.ب