يجب تمكين الشباب من ثقافة السلف الصالح وحمايته من الأفكار الدخيلة حثّ وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد بوعبد الله غلام الله، أمس بورقلة، على ضرورة تمكين الشباب من ثقافة السلف الصالح والعمل على حمايته من الأفكار الدخيلة. وشدد الوزير في كلمة افتتاح الملتقى الوطني الثاني للسيرة النبوية، أنه "يتوجب العمل على تمكين الشباب الجزائري من الثقافة الأصيلة والتي تتمثل في ثقافة السلف الصالح، بما يسمح بحمايته من الأفكار الدخيلة والهدامة التي تسيء إلى نقاء الضمير الوطني وصفاء الفكر الإسلامي الصحيح في الجزائر". وقال السيد بوعبد الله في تدخله أمام المشاركين في هذا اللقاء الذي ينظم تحت شعار "الدين المعاملة"، إن هناك بعض الشعارات " بدأت تظهر وهي تهدف إلى إثارة الفوضى في الفكر الإسلامي، وإدخال الآراء الشاذة التي لم يقبلها الجزائريون منذ 14 قرنا". وأضاف الوزير في هذا السياق، أنه يتوجب "التعريف بالفهم الصحيح للسيرة النبوية" وأن لا يكون "التقليد سمة الشباب الذي هو بحاجة إلى تقديم له الشرح اللازم لما ورد في القرآن الكريم"، و«تلقينه كيف يجب أن تكون المعاملة، مستوحاة من معاملة الرسول الأعظم (صلعم) لصحابته وأهله ولكبار القوم من مسلمين وغيرهم" . ويشارك في هذا الملتقى الوطني الذي تحتضنه دار الثقافة "مفدي زكرياء" بورقلة، ثلة من الأساتذة والأئمة والمشايخ الذين سينشطون على مدار يومين مداخلات ذات صلة ب«منهج التعامل الإنساني في حياة الرسول (صلعم) " و« المعاملة ومرتكزات التدين، من خلال السيرة النبوية " و«تصيح مفاهيم التعامل الإنساني في الواقع". وأشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالمناسبة، على توزيع 11 قرضا حسنا على عدد من الشباب، لتمكينهم من إنشاء مشاريع استثمارية صغيرة تخص نشاطات متنوعة، علما أن القيمة المالية لكل قرض تراوحت مابين 300 ألف إلى 400 ألف دج. كما تم في نفس الإطار، توزيع إعانات مالية بقيمة واحد (1) مليون دج لكل إعانة لفائدة عدد من المساجد والزوايا المنتشرة عبر إقليم ولاية ورقلة. وأشرف الوزير في اليوم الثاني والأخير من زيارته للولاية، على وضع حيز النشاط مسجد "الفجر" بحي النصر بعاصمة الولاية، الذي يتسع لثلاثة آلاف مصل. وخصص غلاف مالي تفوق قيمته الإجمالية 110 مليون دج، للقيام ببعض الأشغال الإضافية بهذا المسجد، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. كما تفقد الوزير بنفس الحي، مسجد "عائشة أم المؤمنين" الذي استفاد هو الآخر من غلاف مالي تجاوز 14 مليون دج لإنجاز مسكنين وظيفيين. ودشن وزير الشؤون الدينية والأوقاف في وقت سابق، المدرسة القرآنية "الفجر" التابعة لمسجد "سيدي الشيخ" بحي المخادمة والتي تضم ستة أقسام دراسية ومكتبة إلى جانب داخلية تتسع ل40 سريرا. كما وضع حيز النشاط المقر الجديد لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف، الذي أنجز بمنطقة التجهيزات العمومية بعاصمة الولاية، وتفقد بها أيضا مشروع المركزالثقافي الإسلامي الذي لم تتبق سوى عملية تجهيزه التي تخص المكاتب الإدارية والمكتبة وقاعتي المطالعة والإعلام الآلي. وقد رصد لتجسيد هذا الصرح الثقافي والديني، مبلغ مالي إجمالي قدر ب158 مليون دج، حسب توضيحات القائمين على المشروع. عاين السيد بوعبد الله غلام الله الأرضية التي سيقام عليها مشروع مسجد القطب، الذي خصص له في إطار برنامج دعم النمو الإقتصادي مبلغ مالي قدره 973 مليون دج لإنجازه و تجهيزه.(وأج)