دعا «بوعبد الله غلام الله» وزير الشؤون الدينية والأوقاف أول أمس، إلى ضرورة جمع وحماية المخطوطات الثمينة التي تزخر بها خزانتي عائلتي ال «بلعمش» و«دورية أهل العبد» بتندوف، مؤكدا بأنه "ينبغي الشروع في عملية جمع هذا التراث الثري من المخطوطات بما يمكن من المحافظة عليها والاستفادة منها لاحقا". وحثّ «بوعبد الله غلام الله» لدى تفقده ل«دورية أهل العبد» بمدينة تندوف، القائمين على هذه المعالم الدينية القديمة على ضرورة تكوين شباب من أجل التكفل بهذه المخطوطات ذات القيمة العلمية والتاريخية بالمنطقة وتصنيفها وفهرستها وفق طرق علمية. وللإشارة فإن هاتين الخزانتين العائليتين بتندوف تحتويان على ما يزيد عن 800 مخطوط في علوم الشريعة والفقه والأدب وغيرها من حقول العلم الأخرى، وتفقد «غلام الله» رفقة الوفد المرافق له وتيرة سير أشغال تدعيم وحماية «دورية أهل العبد» والتي رصد لها غلاف مالي قدره 10 ملايين دج وكانت قد انطلقت في أكتوبر 2008 وحددت آجالها ب12 شهرا، وتعتمد هذه الأشغال -حسب التوضيحات المقدمة للوفد الوزاري- على نمط البناء المعماري التقليدي العربي والإسلامي باستعمال مواد البناء المحلية، وتهدف هذه العملية إلى تدعيم جدران الدورية مع المحافظة على النمط المعماري الهندسي المغاربي الإسلامي، وفي إطار برامج إعادة الاعتبار للمساجد القديمة عاين الوزير أشغال إعادة تهيئة وتجهيز مسجد الصحابي «حمزة بن عبد المطلب» بعاصمة الولاية والذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به 45 بالمائة، كما تفقد الوفد الوزاري سير أشغال الترميم بمسجد "النور" بمدينة تندوف أيضا والتي فاقت نسبة 50 بالمائة وذلك قبل أن يعاين مشروع إنجاز مسجد الصحابي «أبو بكر الصديق» الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به 10 بالمائة، وحسب التوضيحات المقدمة فإن هذا المشروع ينجز بمبادرة من المحسنين حيث وعد الوزير بتقديم مساهمة مالية لدعم هذا المشروع، وكان «غلام الله» قد أشرف على افتتاح أشغال الملتقى المغاربي حول موضوع "الزوايا والقضاء والإنشاد الصوفي" الذي تحتضنه ولاية تندوف في إطار فعاليات الطبعة ال10 من موسم العلامة "سيدي المختار بلعمش" في ذكرى وفاته ال143.