يسعى الدكتور جمال الدين قاسمي، مختص في الطب البديل، إلى تعليم الأطباء والمهتمين بالطب البديل، أسس هذا العلاج، بعدما وقف على رغبة الأشخاص في العلاج بطرق طبيعية، وجهل بعض الباعة والمدعين العلاج بالأعشاب. أسرار هذا العلاج الذي بات يدرس في الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين للأطباء المختصين، كما يعمد الدكتور للوقوف في وجه الانتهازيين من خلال العمل الجيد وفسح المجال للمختصين، ”المساء” التقته ونقلت لكم وجهة نظره في الموضوع وكيفية علاجه لأمراض السمنة والعقم والقولون العصبي. يقول الدكتور عن اختصاصه: ”رحلتي مع الطب لم تكن كلاسكية، فقد درست الطب في الجزائر وأسس الطب البديل في فرنسا، فقد أصبح لهذا الطب شأن كبير في كل من الدول الغربية والآسيوية على غرار أمريكا، كندا، الصين، الهند، ومصر التي تخصصت في الحجامة، وهنا وجدتني اتسائل رغم أننا مسلمون وقد أوصانا الرسول بالحجامة، إلا أننا لم نعط هذا العلم حقه في الوقت الذي ذاع صيته في أمريكا وأصبح جزءا من العلاج (الحجامة)، كما احتل الطب الصيني الريادة عالميا في العلاج به. ويواصل قائلا: ” صراحة اختصاصي في الطب البديل لم أكن لانتظره، فقد جاء نتيجة عدة متغيرات، فعندما كنت ممارسا للطب العام لاحظت تناقضات، فالناس يتركون الطبيب المختص ويتجهون الى المعالج بالأعشاب، مما ترك الباب مفتوحا أمام الانتهازيين الذين يستغلون الحالة العضوية والنفسية للمريض، لهذا قررت ان أجسد اختصاصي وفي حدود ما استطيع فوجدت نفسي في بحر الطب البديل. ويواصل محدثنا قائلا” المؤسف في الآمر ان الحجامة عندنا يعمل بها غير أهل الاختصاص، فأحيانا تصادف شخصا يبيع السكر في متجر يقول لك ” اعمل لك الحجامة”، وهذا أمر غريب، فمن خلالها يتم استخراج الدم الفاسد من الجسم لتخليصه من الأمراض، وهذا الأمر يستدعي التعامل مع الدم وأدوات الاستخراج التي تستوجب النظافة، فكيف يمكن للمرء ان يسلم جسمه بكل بساطة لشخص لا علاقة له بالطب؟!. وحول طريقة علاجه بالحجامة وقناعته التامة بها، قال”: كان عندي مشكل الشقيقة، بحيث أصاب بصداع حاد يحرمني الآكل والنوم، واخشى غياب الدواء من خزاتني، الى ان التقيت طبيبا مثلي درس الطب البديل في كندا، قال لي لم لا تجرب الحجامة؟، ذهبت إليه وبعد حصة واحدة لم اشعر بالألم، ومن حينها عرفت ان وصية الرسول الكريم علاج لكل الأمراض، فقد نصحنا بالخير والصحة، والجدير بالذكر ان للحجامة أوقاتا خاصة، لكن بما ان المريض لا يمكنه الانتظار فهناك حالات يتصرف فيها المختص فقط. وحول الأمراض التي يعالجها الدكتور قاسمي في الطب البديل قال : ”هناك عدة طرق منها العلاج بالأعشاب، التدليك الصيني، التدليك الكوري، العلاج بالصيام، والعلاج بالماء، وهي الطريقة المستعملة بقوة في كندا، ويطلق عليه اسم الطب الطبيعي”. من بين الأمراض التي يعالجها الدكتور في عيادته قال” : أعالج العديد من الأمراض على غرار العقم لدى الزوجين، القولون العصبي، وأحيانا أمراض السمنة والنحافة، الشقيقة”. ويواصل محدثنا موضحا : ” أعمل مع طبيبة درست معي، وبالفعل نحن جد محتارين في فعالية الطب البديل في علاج حالات العقم، لدينا3 طرق طبيعية للعلاج منها الحجامة، التداوي بالأعشاب، ويتم العلاج حسب تركيبة الشخص، إلا أننا نصل الى 3 مرات لتظهر النتيجة والحمد لله جد فعالة، فقد قمنا بعلاج العديد من الحالات”. وبالنسبة لعلاج السمنة، أكد الدكتور جمال الدين على ضرورة جعل حديث النبي صلى الله عليه وسلم، انطلاقة للعلاج ”نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع”، وكذا ممارسة الرياضة، ولنا في هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ” علموا أبناءكم الرماية والسباحة وركوب الخيل”، علاج فعال لكل الأمراض المتعلقة بالسمنة وانعدام النشاط. وفيما يخص القولون العصبي، قال محدثنا ” استعين في علاجه بالماء، لهذا أوصي كل من يعاني من اضطراباته بتناول القدر المطلوب من الماء لترين يوميا وستشعر بالارتياح، كما يمكن مضاعفة النسبة لكن بعد الحديث الى مختص”. وحول الفرق بين الطب البديل والطب العام، قال الدكتور : ” الاختلاف يكمن في ان الطب العام يعالج الناس بصفة اعم ويصف مثلا دواء البراسيتامول لعدة حالات مرضية سببها الألم، أما في الطب البديل لا يمكن تقديم دواء واحد لكل الأمراض، بحيث نعالج الشخص وليس المرض، أي نبحث عن الخلل”. وحول طموحاته يقول محدثتنا : ”أتمنى نشر ثقافة الطب البديل على أسسها، من خلال فتح مدرسة مختصة وتقديم كتب في هذا الاختصاص وهذا بغرض الوقوف في وجه الانتهازيين ومساعدة المختصين”.