أعلن الرئيس المدير العام لمؤسسة تسيير مطار الجزائر، السيد طاهر علاش، أمس، عن انطلاق الدراسات لتوسعة جديدة في آفاق 2018 بعد أن تم اختيار مكتب دراسات لإعداد كل الدراسات التقنية والمالية بقيمة 450 مليون دج، بالمقابل أعلن السيد علاش أنه قرر توقيف السلالم الميكانيكة بالمطار بعد أن تأكد أنها تحولت لوسيلة للعب الأطفال، في حين ترفض المؤسسة تعميم الانترنت عبر خدمة "الويفي" بالمطار حتى لا يتحول إلى مقهى أنترنت مجاني، وما على المسافرين إلا اقتناء تذاكر بقيمة 200دج لاستغلال شبكة الانترنت. ولدى عرض السيد طاهر علاش حصيلة نشاط مؤسسة تسيير مطار الجزائر خلال السنة الفارطة بمنتدى "ديكا نيوز"، أشار إلى ارتفاع عدد المسافرين بنسبة 13,9 بالمائة مقارنة بسنة 2011 مع تسجيل ارتفاع في رقم أعمال المؤسسة بنسبة 10 بالمائة بعد تحقيق أكثر من 5,5 ملايير دج، وبالنسبة للسنة الجارية فقد تم تخصيص ميزانية تزيد عن 6 ملايير دج بغرض تحسين نوعية الخدمات وتهيئة منشآت المطار بما يلبي طلبات المسافرين والشركاء من شركات الطيران. وقد دافع السيد علاش عن نوعية الخدمة المقدمة في مطار الجزائر والتي بلغت المقاييس العالمية، مشيرا في رده على أسئلة الصحافة أن عملية معالجة حقائب المسافرين عندما يتعلق الأمر بإنزال أكثر من طائرتين في نفس الوقت غالبا ما تخلق الضغط على العمال، بالمقابل لا يمكن توظيف عدد إضافي من العمال كون الأمر يتعلق بوقت ذروة فقط وتعمل المؤسسة على تحسين هذه الخدمة، مؤكدا أن إشكال تعطل وصول الحقائب لا يخص مطار الجزائر وحده ضاربا المثل بكبريات المطارات الأوروبية، حيث يضطر المسافرون للانتظار أكثر من ساعة. كما ألح المسؤول على أن إدارته لا تعمل على مراقبة السيارات في الحظيرة كون مهامها منحصرة في تخصيص مكان لركن سيارة بعد دفع قيمة 50 دج، وهي الأموال التي يتم استغلالها في عملية صيانة وتهيئة الحظيرة، وبخصوص إجبار المسافرين على اقتناء تذاكر خاصة بقيمة 200 دج للاستفادة من خدمة الانترنت أكد علاش أنه لا يريد أن يتحول المطار الدولي إلى "مقهى مجاني للانترنت". وعن المشاريع المستقبلية للمؤسسة، تحدث الرئيس المدير العام عن مشروع توسعة جديدة على مساحة 4 هكتارات ستكون بين المطار الحالي والقاعة الشرفية الجديدة، وهو ما يسمح مع آفاق 2018 برفع طاقة استقبال مطار الجزائر الدولي إلى 10 ملايين مسافر سنويا مع العلم أن المطار بلغ درجة التشبع. ولذات الغرض، تم شهر جانفي الفارط التوقيع مع مكتب دراسات يجمع ثلاثة مكاتب من إسبانيا، انجلتراوالجزائر لإعداد كل الدراسات التقنية والمالية للمشروع لتسلم في آجال لا تزيد عن 16 شهرا بقيمة 450 مليون دج، كما يتوقع خلال السنوات المقبلة تخصيص منطقة بالجهة الشرقية للمطار مساحتها 30 هكتارا لكل التعاملات الخاصة بالشحن يطلق عليها "قرية الحمولة" ويتوقع أن يتم التنازل بخصوص التسيير لمتعامل اقتصادي خاص لمدة 40 سنة. وفي رد المسؤول عن سؤال "المساء" حول إمكانية تعميم نشاط الشركة على باقي مطارات الجزائر لتحسين نوعية الخدمات أشار إلى أن القرار يرجع لوزارة النقل والمؤسسة من خلال خبرتها يمكن لها تسيير العديد من المطارات.