نصبت بقسنطينة، اللجنة التقنية المحلية «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015»، وستكون هذه اللجنة امتدادا لعمل اللجنة الوطنية التحضيرية. وطلب الوالي من كل الفاعلين من المجتمع المدني ومواطني قسنطينة، تقديم اقتراحاتهم في هذا الإطار لدراستها وأخذها بعين الاعتبار، للمساهمة في إنجاح هذه التظاهرة الكبيرة التي ستكون عاصمة الشرق الجزائري مسرحا لها سنة 2015. وفي هذا السياق، تحدث الأمين العام لبلدية قسنطينة عن دراستين، من شأنهما المساهمة في تحسين الصورة الجمالية لعاصمة الشرق الجزائري، تخص الأولى إعادة الاعتبار لمصعد سيدي مسيد الذي شيد خلال الحقبة الاستعمارية بطريقة فنية رائعة، والذي تم إنشاؤه داخل الصخر على عمق 200 متر انطلاقا من شارع زيغود يوسف، نزولا إلى غاية جسر الشيطان المجاور لمسبح سيدي مسيد، وهي منطقة تقع على مشارف المدينة العتيقة، حيث يعتبر هذا المصعد معلما سياحيا تنفرد به عاصمة الشرق.وتخص الدراسة الثانية، إعادة الاعتبار لدرب السياح الذي يغوص في أخاديد الصخر العتيق، على حواف وادي الرمال على مسافة حوالي 2.5 كلم، من تصميم وإنجاز المهندس الفرنسي الذي أخد الموقع اسمه، وهو فرديريك ريماس المختص في المنشآت الفنية والجسور في حدود سنة 1890، وقد أغلق الدرب في وجه الزوار خلال أواخر خمسينيات القرن الماضي، بسبب تدهور وضعيته وانهيار أجزاء من مقطعه على إثر السيول الجارفة التي اجتاحت المنطقة وقتها، ومن المنتظر أن يتم تهيئة الدرب وتزويده بإنارة فنية تليق بمقامه، بعد تعطل هذا المشروع عدة سنوات لأسباب غير مقنعة، حيث أعلن في العديد من المناسبات عن إطلاق مناقصات دولية لتهيئة هذا المعلم، لكن التجسيد كان غائبا بسبب النقائص الموجودة في دفتر الشروط. وحسب الأمين العام لبلدية قسنطينة، فإن البلدية قدمت عددا من المشاريع في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، على غرار الإضاءة الفنية لمعالم قسنطينة السياحية من طرف مكتب دراسات عبر مسابقة دولية، عصرنة الإشارات الضوئية الأفقية وتهيئة محطات المسافرين.