تواصلت عملية القضاء على الأسواق الفوضوية صبيحة الأحد، حيث امتدت لتشمل أهم الأسواق التجارية بوسط العاصمة والذي يستقطب الزبائن من كل ولايات الوطن المعروف بسوق "علي ملاح" بأول ماي ببلدية سيدي أمحمد. أقدمت السلطات المحلية للبلدية منذ الصباح الباكر على تهديم الطاولات الفوضوية للسوق، وذلك في عملية اتصفت بالناجحة بعدما تدخلت مصالح الأمن ومكافحة الشغب تجنبا لأي طارئ أو أعمال شغب قد تنجر عن هذا القرار، الذي كان قد رفض من طرف الباعة الفوضويين، الذين أكدوا بان النشاط يعتبر عملهم الوحيد الذي يعيلون به عائلاتهم. وقد شاركت في عملية التطهير مصالح البلدية و"نات كوم" لتطهير السوق من النفايات وفضلات الطاولات التي يضمها السوق بعدما حملت على متن الشاحنات، في الوقت الذي عبّر فيه الباعة عن تذمرهم للقرار الوزاري المفاجئ دون منحهم أي بديل. من جهتهم عبر بعض المواطنين عن ارتياحهم للعملية خاصة بعد الفوضى التي باتت تطبع السوق، ناهيك عن انتشار الأوساخ والقمامة. يذكر أن سوق "علي ملاح" عرف في الفترة الأخيرة انتشارا فادحا للباعة الفوضويين الذين شكلوا حوالي 150 طاولة احتلوا بها مداخل السوق ومخارجه، أين أضحى الولوج إلى داخله بشق الأنفس من المستحيلات.