اعتبر الممثل المسرحي كمال فراد أنّ المهرجان الوطني الطلابي للمنولوج الذي تحتضنه جامعة ”منتوري” بقسنطينة، مبادرة قيّمة خاصة، وأنّه نظم في وسط طلابي مثقف، حيث اعتبر المتحدث أنّ فن المنولوج الذي عرف في الآونة الأخيرة تطوّرا كبيرا أدى إلى تأثّر المسرح الجزائري به، باعتباره متنفّسا، خاصة لدى فئة الطلاب الذين باتوا يعبّرون من خلال المنولوج عن انشغالاتهم، زيادة على تقريب الطالب من الفن المسرحي الذي يعتبر أعرق وأرقى الفنون، ناهيك عن اكتشاف وتنمية المواهب الطلابية، لاسيما المنخرطين في ورشة المسرح بالجامعة. المهرجان الطلابي الوطني للمنولوج في طبعته الثالثة، والذي تحتضنه الجامعة على مدار ثلاثة أيام متتالية، سيعرف مشاركة 14 جامعة وطنية لتقديم عروض مسرحية، على غرار جامعة قسنطينة التي ستقدّم فرقتها ”عشّاق الخشبة” عرضا مسرحيا بعنوان ”أعيش وحيدا”، زيادة على العرض المسرحي ”المشوار” الذي تقدّمه فرقة الفنون الدرامية من جامعة باتنة، فيما ستقدّم جامعة قالمة عرض ”صوت النساء”، لتليها جامعة الأغواط بتقديم ”رأس الخيط”، أمّا جامعة برج بوعريريج، فستشارك بمنولوج بعنوان ”حياة خاصة”، إلى جانب جامعات أخرى على غرار جامعة معسكر، ورقلة والمدية التي ستقدّم عروضا مختلفة بكلّ من قاعة المحاضرات ”محمد الصديق بن يحي” بالجامعة، المسرح الجهوي وقصر الثقافة ”مالك حداد”. التظاهرة تخلّلتها محاضرة للدكتورة أميرة شنوف من جامعة عنابة بعنوان ”حضور فن المنولوج في المسرح الجزائري المعاصر”، حيث تحدّثت عن الجوانب الخفية والزوايا المحيطة بهذا الفن، إلى جانب إشكالية التلقي والوحدانية في فن المونودراما، زيادة على تطرّقها للخصائص والوظائف الفنية وكذا التطوّر الذي عرفه هذا الفن، خاصة على مستوى المسرح الجزائري، مع إبراز النمط التعبيري لهذا الفن. وسيعرف المهرجان الوطني الطلابي للمنولوج مشاركة العديد من الأساتذة والفنانين، على غرار إبراهيم نوّال، بوشراكي عبد الحليم، العمري كعوان، بوزيد شوقي وكذا الفنان الفكاهي سليم مجاهد.