يطالب مرضى القصور الكلوي بولاية خنشلة من الجهات المعنية بضمان التكفل بهم في أحسن الظروف واستحداث أجهزة تصفية الدم التي باتت قديمة ولا تصلح للتداوي حسبهم، حيث يتوجه أغلب المرضى إلى المصحات العمومية والخاصة من أجل إجراء تصفية الدم، لكن يصادفهم سوء التكفل الصحي بهم مما يزيد من معاناتهم الصحية، الاجتماعية والاقتصادية لأن أغلب الأجهزة المستعملة تجاوزت مدة صلاحيتها وأصبحت لا تصلح لمثل هذه العمليات وتتوقف أثناء المعالجة يؤكد العديد من المصابين، ناهيك عن الوقت المستغرق في انتظار الأدوار وخلال التصفية الذي يتجاوز الساعات العديدة، هذا إلى جانب نوعية التصفية التي تعد رديئة وضعيفة مقارنة بما توصل إليه الطب الحديث والدول المتقدمة في ذلك. ومن جهة أخرى، يضطر أغلب المصابين خاصة من الفئات غير الميسورة ماديا إلى إيجار سيارات تقلّهم إلى المصحات من أجل إجراء عملية تصفية الدم بأثمان باهضة، هذه الوضعية جعلت السلطات القائمة على قطاع الصحة تفكر في الحد من هذه التجاوزات، بتوفير مراكز تصفية دم في المستوى المطلوب بأجهزة حديثة ومتطورة، توفر عن المرضى عناء الانتظار ورداءة النوعية وتمكنه من الإحساس يوما بطعم آخر للحياة. هذا ويأمل هؤلاء المصابون بمرض القصور الكلوي بتطور الأفكار والذهنيات، من أجل توسيع ثقافة التبرع بالكلى التي تعرفها بعض المجتمعات الحديثة والمتحضرة للقضاء على معاناة عدد كبير من هؤلاء المرضى.
محافظة الغابات تعمل على إعادة تأهيل غابات أشجار الأرز
سطرت مؤخرا محافظة الغابات بولاية خنشلة في إطار نشاطاتها الخاصة بحماية الثروة الغابية والغطاء النباتي الهام الذي تزخر به الولاية، برنامجا متميزا يهدف إلى إعادة تأهيل غابات أشجار الأرز الأطلسي النادرة المتواجدة بالمساحة الكبيرة المتمركزة بموقعين الأول يدعى غابة «أولاد أوجانة « ببلدية شليا، والثاني هو غابة ««أولاد يعقوب» ببلدية طامزة الواقعتين غرب الولاية بسلسلة جبال الأوراس. وتهدف هذه العلمية إلى حماية هذه المساحات وكذا عملية تنقية ونزع للأعشاب اليابسة من الغابات التي تتربع على محيط تتجاوز مساحتة 11 ألف هكتار، هذا إلى جانب إعادة غرس هذه الأشجار وتوسيع المنطقة الغابية، حيث تم تشجير مساحة إضافية تزيد عن 600 هكتار وكذا إنتاج مشتلات لهذا النوع المميز والنادر لأشجار الأرز الأطلسي وتكييفها للنمو بهذه المنطقة. وتلعب هذه الثروة الغابية دورا إيكولوجيا وبيئيا، كونها رئة ومتنفسا وحيدا» لولاية خنشلة والمناطق المحيطة بها من الولايات المجاورة على غرار ولاية باتنة، هذا إلى جانب طابعها الجمالي والسياحي، كما تعد موردا اقتصاديا هاما من خلال ما تنتجه من أخشاب تتم معالجتها على مستوى وحدة الهندسة الريفية لإنتاج وتحويل الخشب المعروفة بصفا أوراس الكائنة ببلدية بوحمامة غرب خنشلة.
وفاة 20 مصابا بداء الالتهاب الفيروسي الكبدي بولاية خنشلة
كشفت بداية شهر مارس الحالي مصادر صحية بولاية خنشلة إحصاء وفاة 20 مصابا بداء الالتهاب الفيروسي الكبدي خلال الشهرين الأولين من السنة الجارية 2013 بمختلف المؤسسات الاستشفائية بالولاية، لاسيما مستشفى 120 سريرا بعاصمة الولاية خنشلة. يحدث هذا دون أن يتم فتح تحقيق معمق وجدّي من قبل السلطات، وخاصة القائمين على الصحة بالولاية التي تعرف من سنة إلى أخرى زيادة عدد المرضى المصابين بهذا الداء المميت، خاصة وأن الجمعية الوطنية لمكافحة داء الالتهاب الفيروسي الكبدي قد دقت ناقوس الخطر أكثر من مرة بشأن بولاية خنشلة، التي تعد من الولايات الأولى التي يعاني سكانها من الإصابة بهذا الداء. يأتي كل ذلك دون الالتفات إلى هذه الفئة والتكفل بها بطريقة أنجع، بهدف الحفاظ على حياة العدد المتبقي من المصابين بعد تلقيهم العلاج اللازم في بداية الإصابة بهذا الداء وظهور أعراضه، وتم إحصاء هذا الرقم المخيف ل 20متوفيا بداء الالتهاب الكبدي الفيروسي لأشخاص وصل بهم المرض إلى آخر مراحله، منهم 15 امرأة مسنة والباقي من مختلف الأعمار، دون أن يكترث له المسؤولون عن صحة سكان الولاية باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من وفيات هذا الداء.