أكّدت مصادر صحّية من المؤسسة العمومية الاستشفائية بششار، 50 كلم جنوبخنشلة، أن عددا من المتبرّعين الذين لبّوا نداء حملة التبرّع بالدم أصيبوا بانهيارات عصبية وحالة من الهستيريا جرّاء اكتشافهم أنهم مصابون بفيروس الاِلتهاب الكبدي من مختلف الأصناف، منهم 45 شخصا بالصنف (أ) و56 آخر بالصنف (ب) و4 أشخاص ب الصنف (ج) القاتل، وقد طالبوا بفتح تحقيق في هذه الإصابات التي يحملونها ولا يعلمون بها، ومنهم من اتّهم جرّاحي الأسنان باعتبارهم أكثر ناقلي المرض مثلما هو معروف جرّاء نقص التعقيم وخلط الأدوات· وجاء اكتشاف الحالات الجديدة بعد أن نظّمت على مستوى ولاية خنشلة حملة التبرّع بالدم لفائدة المرضى والمستشفيات، أين تقدّم هؤلاء الأشخاص المقيمون ببلديات دائرة ششار، جلال، خيران والولجة بالتبرّع· وأثناء عمليات التحليل التي تسبق العملية اكتشف تلوّث دم أزيد من 100 شخص متبرّع بفيروس الاِلتهاب الكبدي، وبهذه الصدفة تبيّن فعلا أن ولاية خنشلة تعدّ أكبر عدد من المصابين بهذا الداء القاتل، خاصّة في مرحلته الأخيرة (ج) في منطقة الشرق، مثلما أوردته الجمعية الوطنية لمرضى الاِلتهاب الكبدي الفيروسي· ويأتى كلّ ذلك إضافة إلى ما ستقدّمه القطاعات الصحّية الأخرى بالولاية كخنشلة مركز الولاية وقايس، 35 كلم غربا، إن هي أفصحت عن عدد المصابين المكتشف بنفس الحملة التي تعرفها الولاية·