كشف الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة، رابح شباح، أنه سيعاود الاتصال بالخبراء الأجانب الذين تعاقدت معهم الاتحادية المنتهية ولايتها في إطار التحضيرات لألعاب لندن الأولمبية 2012، معتبرا أن هذه الخطوة تشكل أولى أولوياته خلال العهدة 2013/2016. وأكد شباح، في هذا الحديث، بأن تدعيم الطاقم الفني للمنتخب الوطني بالتجربة الخارجية من شأنها تطوير الفرع من خلال تكوين فريق تنافسي قادر على تحقيق الأهداف المسطرة على المديين القريب والمتوسط. انتخبتم مؤخرا على رأس الاتحادية، كيف تمت العملية؟ الجمعية العامة الانتخابية جرت في ظروف تنظيمية محكمة وفي وسط عائلي جمع كل أسرة المصارعة، واختياري للجلوس على الكرسي الرئاسي مرتبط بالعمل القاعدي الذي قدمته للعبة لأكثر من 20 سنة، وكما يعلم الجميع تقلدت عدة مناصب في الاتحادية سابقا..... ومن حسن حظي، أتيحت لي فرصة الترشح لهذه الانتخابات لإكمال البرنامج الذي سطرته مسبقا، ويبقى هدفي الرئيسي هو إخراج المصارعة التي تضم ثلاثة اختصاصات ( المصارعة الحرة والإغريقية الرومانية والنسوية) من غرفة الإنعاش وإعادة إحيائها من جديد.
أكيد أنكم جئتم ببرنامج طموح للنهوض بهذا الفرع، هل يمكنكم أن تطلعونا على خطوطه العريضة ؟ في الحقيقة أصبو خلال الأيام القليلة المقبلة إلى عقد مؤتمر وطني للرياضة لتقديم البرنامج ودراسة الواقع الحقيقي لرياضة المصارعة المشتركة، والوقوف على النقائص الموجودة لتصحيحها... كما أعترف وبصراحة أنّ وزارة الشباب والرياضة قدمت الدعم اللازم للرياضة بصفة عامة، وكان لها الفضل في توفير الظروف الملائمة التي تسمح للرياضيين بممارسة نشاطهم بدون مشاكل، وفتحت أبواب التكوين للمدربين واللاعبين…. واليوم يبقى أمامنا عمل كبير في الميدان، من خلال ضمان التأطير اللازم لمختلف المنتخبات الوطنية وتكثيف المعسكرات والرفع من الحجم التنافسي، من خلال المشاركة في الكثير من المنافسات الدولية.
ألا يعتقد المدير الفني السابق أن المشاكل المالية التي كثيرا ما عانت منها اتحادية المصارعة، ستحول دون تطبيق البرنامج بالكيفية التي يرغب فيها؟ بكل موضوعية وبدون توجيه أصبع الاتهام إلى أي شخص، الاتحاديات السابقة لم تحسن استغلال الأموال التي منحتها لها الوزارة الوصية، حيث كان الدعم المقدم لها يهدف إلى التطوير والتكوين ومساعدة الرابطات إلا أنه استغل لأغراض أخرى، لكن هذا لا يمعنا من الإشارة إلى أن الوزارة تقدم ميزانية بسيطة نوعا ما لا تساعد في بعض الأحيان على تطبيق البرنامج على أكمل وجه.
ماذا تنتظرون من الوصاية في هذا الشأن؟ نطلب من الوزارة إعادة النظر في الميزانية التي تقدمها لمختلف الاتحاديات... ونأمل في أن تضع نصب عينيها البرنامج المسطر من طرف كل فيدرالية، ويبقى الرئيس والطاقم الفني مطالبين بعدها بتحقيق النتائج، التي تظهر في المشاركات الدولية التي تنتظر الفرق الوطنية.
نلاحظ أنكم عازمون على تشريف المصارعة الجزائرية، أليس كذلك؟ من دون شك نسعى لإعطاء صورة مشرفة للفرع، ولابد لنا أن نبين أننا قادرون على عمل المستحيل، وهدفي واضح وهو إعلاء الراية الوطنية في المواعيد الدولية المقررة على المديين القريب (البطولة الإفريقية شهر ماي المقبل والألعاب المتوسطية شهر جوان القادم) والبعيد، الألعاب الأولمبية بالبرازيل عام 2016.
هذا يجعلنا نتوقع نتائج كبيرة مستقبلا؟ في الحقيقة، أتطلع خلال عهدتي إلى بلوغ أكثر من 20 رابطة، علما أنه لا توجد سوى 12 رابطة عبر الوطن وهذا الأمر يتطلب إمكانيات، بالإضافة إلى تحضير المنتخب الوطني تحسبا للألعاب الأولمبية ل2016.
رغم المجهودات المبذولة على المستوى القاعدي، تبقى نتائج أنديتنا ومنتخباتنا متواضعة على الصعيد الدولي، ما تعليقكم؟ فيما يخص التكوين القاعدي، نفتخر بالثروة الشبابية التي تملكها الجزائر والتي من المفترض أن نحسن استغلالها لإعطاء صورة حسنة عن الرياضة الجزائرية، تبقى فئة الأواسط والأكابر المشكل الوحيد المتبقي، والذي يحتاج إلى عمل ضخم من خلال وضع إستراتيجيه متينة. أما بالنسبة للنتائج المتواضعة، فهي راجعة إلى عدة عوامل بدء بقلة الخرجات الدولية، مرورا بعدم الاستفادة من بيئة تحضيرية ملائمة على كافة الأصعدة.
ما رأي شباح في إقصاء المصارعة من الألعاب الأولمبية؟ هذا القرار يظهر لي غير مبرر.... كيف يمكن إقصاء رياضة تقليدية كانت أولمبية منذ عهد اليونان القديم ؟!