أجرى الوفد الجزائري الذي توجه مؤخرا إلى العراق محادثات "مكثفة" مع السلطات العراقية، وتمكّن من زيارة الرعايا الجزائريين ال11 المحبوسين في سجون بغداد والناصرية والسليمانية، حسبما أفاد أمس الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، السيد عمار بلاني. وأكد السيد بلاني في تصريح ل(وأج) أن الوفد الجزائري تمكن خاصة من الاطلاع على وضعيتهم الصحية التي اعتبر أنها "مرضية"، وعن ظروف حبسهم التي اعتبر أنها "لائقة"، مضيفا أن السلطات العقابية لهذه المؤسسات الثلاثة صرحت أنها "راضية"عن "السلوك الحسن" ل"رعايانا". وأردف السيد بلاني قائلا :"علي أن أوضح أن فكرة تحويل المساجين الجزائريين نحو السجون الجزائرية ليست مدرجة في جدول الأعمال". وكان رئيس اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان السيد فاروق قسنطيني قد أكد أول أمس على أمواج الإذاعة الوطنية، أن وفدا جزائريا سيسافر قريبا إلى العراق من أجل تحويل السجناء الجزائريين الموجودين بالسجون العراقية في أقرب الآجال نحو الجزائر. وأوضح السيد بلاني أن "الهدف الوحيد من هذا المسعى الدائم للسلطات الجزائرية، يرمي إلى طلب والحصول على عفو في صالح رعايانا خاصة وأن 9 من بين المساجين ال11 مسجونين بتهمة متعلقة بدخول الحدود العراقية بصفة غير قانونية". وقال السيد بلاني إن السجينين الآخرين متهمون بالتورط في نشاطات إرهابية مزعومة دون مشاركة مباشرة أو مؤكدة في أعمال عنف.