وقع المتعامل التاريخي للهاتف النقال "موبيليس"، أمس، على اتفاقية شراكة مع شركة "كومباكس- الجزائر"، الوكيل المعتمد لأجهزة العملاق الأمريكي «أي بي أم" المتخصص في الحلول والتجهيزات العصرية في مجال الحواسيب الذكية، وذلك بهدف عصرنة النظام المعلوماتي وتدريب عمال الفرع وفق الحلول المبتكرة للرفع من المردودية وتحسين الخدمات المقدمة للزبائن، وهو الاتفاق الذي كلف "موبيليس" في مرحلته الأولى 250 مليون دج على أن يمتد إلى 6 أشهر. حفل التوقيع الذي أشرف عليه وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد موسى بن حمادي، والمدير العام لشركة "أي بي أم الجزائر"، السيد جاب الله حميد، ومدير عام شركة "كومباكس الجزائر" السيد جاد علال كان فرصة للوزير لحث المؤسسات الأجنبية على الاستقرار بالسوق الجزائرية عوض استغلالها كسوق فقط، مشيرا إلى مختلف التحفيزات الضريبية والعقارية المقترحة على كل رجال الأعمال الراغبين في توسيع استثماراتهم بالجزائر، مؤكدا عزم الحكومة الجزائرية على مواصلة تعميم تكنولوجيات الإعلام والاتصال على جميع القطاعات المنتجة سواء المتعلقة بالتربية الوطنية أو الاقتصاد والتجارة. وتوقع السيد بن حمادي أن يعرف المتعامل "موبيليس" من خلال الاتفاقية تطورا محسوسا من ناحية تحسين الخدمات خاصة وأنه على عتبة إطلاق خدمات جديدة تتعلق بالجيل الثالث للهاتف النقال، منوها بالطاقات البشرية التي تتوفر عليها الجزائر، داعيا بالمناسبة المؤسسات الأجنبية المتخصصة في مجال التكنولوجيات الحديثة لاستغلال هذه الطاقات ومرافقتها لتنفيذ ابتكاراتها على الأرض لتلبية طلبات السوق الوطنية والأجنبية. ولم يخف ممثل الحكومة تخوف العديد من رجال الأعمال الأجانب من لاستقرار في الجزائر لأسباب مرتبطة بنظرة خاطئة عن الجزائر بالرغم من أنها تعتبر سوقا إفريقية واعدة، والدليل على ذلك فتح عملاق الكمبيوتر الأمريكي «أي بي أم" مكتبا قارا بها، وقراره التقرب من العديد من المؤسسات عبر وكلائه التجاريين لعرض آخر ما تم ابتكاره في مجال التجهيزات والحلول التكنولوجية، فلا يمكن -يضيف بن حمادي- الحديث عن تطوير التكنولوجيات الحديثة دون ضمان توفير التجهيزات الحديثة غير المنتجة بالجزائر، كما أن الخدمات المقترحة في تطور مستمر واليوم المواطن الجزائري بحاجة إلى خدمات ذات قيمة مضافة. من جهته، أكد السيد ساعد دامة، الرئيس المدير العام لفرع "موبيليس"، أن الاتفاقية تدخل في إطار برنامج شامل لتحديث وعصرنة الشركة حتى تلبي طلبات الزبائن، علما أن البرنامج تم الانطلاق فيه منذ شهر جوان 2012 وسيتواصل إلى غاية 2016، وفي مرحلة أولى سيتم استغلال الاتفاقية خلال الستة أشهر القادمة بغرض تدعيم تجهيزات الاتصال وأرضية الخدمات عبر حلول سهلة ومرنة، مع السهر على تدريب العمال للتعامل مع التجهيزات الجديدة، مؤكدا أن شركته اليوم "بحاجة إلى بنية تحتية مستقرة قابلة للتكيف، وذات فعالية عالية بإمكانها مرافقة مراحل تطور المتعامل".