اجتمع أمس خبراء كوريون جنوبيون من مؤسسات ''أسكا تيليكوم'' و''ا لجي ا س أن أس'' مع نظرائهم الجزائريين بمدينة المعلوماتية لسيدي عبد الله لعرض الخبرة الكورية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، والاطلاع على المشاريع الجزائرية التي ستكون محور لقاء لجنة العمل المشتركة المرتقب تنصيبها خلال الأيام القادمة بغرض تموين السوق الوطنية بأحدث التجهيزات والتقنيات في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية مع اعتماد التقنيات الحديثة لإطلاق مشاريع الحكومة الالكترونية، التربية الالكترونية والتجارة الالكترونية. وبمناسبة افتتاح اللقاء الذي سيدوم يومين أكد رئيس الديوان السيد دامو محمد أن كوريا الجنوبية تعد من الدول المتقدمة في مجال الحلول الالكترونية الأمر الذي دفع بالوزارة إلى تفعيل اتفاقيات الشراكة في هذا المجال من خلال تنظيم لقاءات تشاور بين الطرفين، حيث تم تخصيص ستة فضاءات يهتم كل واحد منها بموضوع معين في مجال الجزائر الالكترونية، وسيعرض الطرف الكوري الممثل في الشركتين منتجاته من الحلول التكنولوجية والتجهيزات الكفيلة ببلوغ أهداف المخطط الخماسي الجاري والقاضي بتقليص الفجوة الرقمية. وفي تصريح له أكد السيد دامو أن الوزارة تطمح إلى رفع ميزانية التجهيز الى 9 بالمائة تماشيا مع ما هو مطبق في دول العالم، وهو ما يسمح باختيار احدث التجهيزات من أشهر الممونين العالميين، مشيرا إلى أن الجزائر تعاني في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال من تأخر يستوجب استدراكه في اقرب الآجال، وعليه فقد تم اعتماد عدة تسهيلات لصالح الشركات الأجنبية الممونة بشرط أن تساهم هذه الأخيرة في نقل المعرفة والتجارب للطرف الجزائري. وعن اهداف اللقاء اكد مندوب وزيرالقطاع -الذي غاب عن حفل الافتتاح - انه يعد فضاء للتشاور والتعارف ما بين المختصين في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال واستعراض احدث الابتكارات في مجال التجهيزات، على أن ينتهي اللقاء بإعداد قائمة من المشاريع تكون موضوع شراكة مستدامة بين الطرفين من خلال اللجنة المختلطة المزمع تنصيبها عما قريب، علمنا أن 40 بالمائة من الغلاف المالي المخصص للمخطط الخماسي لهذا الميدان ''2010 / ''2014 سيكون لصالح تطوير الموارد البشرية بالدرجة الأولى. من جهته استعرض السيد كونغ هايونغ مدير مؤسسة ''اوبي كوريا'' التي تعد اول شريك للطرف الجزائري، الخبرة الكورية في مجال التكنولوجيات والحلول الحديثة، مشيرا إلى أن تطور الاقتصاد الرقمي يتضاعف من سنة إلى أخرى مما جعل دول العالم تتسابق في هذا المجال، خاصة بعد تضاعف عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية عبر العالم. وبخصوص تطور استخدام التكنولوجيات الحديثة بكوريا صرح المتحدث انه تم التحول إلى التدفق السريع بخصوص الاتصالات عبر الثابت والنقال مما يسمح بسهولة نقل المعلومات، وبشأن السوق الجزائرية أشار المتحدث إلى أنها اليوم في مفترق الطرق وعليها اختيار الحلول المثلى لتطوير قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية. وبالمناسبة عرض ممثلون عن كل من الوزارة وشركتي ''موبيليس'' و''اتصالات الجزائر'' أمام الخبراء الكوريين واقع القطاع والرهانات المسجلة للرفع من الطاقات وتحسين الخدمات، حيث تمت الإشارة إلى مختلف المشاريع التي يتضمنها مشروع القرن ''الجزائر الالكترونية''، من خلال التركيز على ضرورة إدماج التكنولوجيات الحديثة في الحكومة الالكترونية، التربية الالكترونية، التجارة الالكترونية والربط ما بين البنوك عبر شبكة واحدة مما يسهل تعاملاتها مع زبائنها، بالإضافة إلى عرض فكرة إنشاء مركز وطني للدراسات والبحوث التكنولوجية للإعلام والاتصال.