وقع متعامل الهاتف النقال "موبيليس" يوم الثلاثاء اتفاقا مع الشركة المتعددة الجنسيات "إي بي أم" و شريكها "كومباريكس ألجيري" من أجل عصرنة نظامها الإعلامي و تعزيزه. و جرى حفل التوقيع بحضور وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال موسى بن حمادي. و أكد الرئيس المدير العام ل"موبيليس" سعد داما أن المؤسسة "اعتمدت تكنولوجيات الأجهزة و برمجيات إي بي أم و خدمات "كومباريكس ألجيري" من أجل تعزيز خدمة الزبون" موضحا أن خبرة إي بي أم في سوق الاتصالات كانت حاسمة في هذا الخيار. و قال أن "عصرنة نظامنا الإعلامي مرحلة حاسمة في استراتجيتنا التنموية". و أضاف أن مؤسسته كانت بحاجة إلى قاعدة "مستقرة و مرنة و موثوقة" من شأنها مرافقة تطورها كما تسمح للفرق أن تكون انتاجية مع الحفاظ على سلامة المعطيات. و في هذا الصدد أطلقت "موبيليس" مشروع "داتاسنتر" (مركز المعطيات) من خلال ادماج تكنولوجيات الإعلام و الاتصال الجديدة و اعتماد نظام "يقوم على الأمن و المرونة". و قرر المتعامل اقتناء مانحي خدمات و أدوات للتخزين "إي بي أم" تتوفر على طاقة كبيرة قصد تحسين نوعية الخدمة على مستوى الوكالة. و هكذا اختار "موبيليس" حل "إي بي أم لوتوس دومينو سوفت وار" قصد تقديم حل للرسائل المركزية لربط كافة الموظفين و البالغ عددهم 4.300. و من جهته أكد المدير العام ل"كومباريكس ألجيري" جواد سليم علال أن الرهان بالنسبة ل"موبيليس" يتمثل في لعب دور هام في تطوير تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في الجزائر مشيرا إلى أن "كومباريكس" تتشرف بالمشاركة في هذا المنعرج "التاريخي" الذي يشرع فيه هذا المتعامل. و اعتبر وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال أن هذا النظام الجديد سيسمح ل"موبيليس" بتحسين خدماته و خاصة خلق حركية و انسجام بين العمال. و أضاف أنه "لن يكون هناك مستقبل لهذه التكنولوجيات في هذا البلد إذا لم تجد في المؤسسات و الشركات الطريق لتطور صناعة المحتوى الرقمي و الابتكار". و شهد قطاع الهاتف النقال في الجزائر نموا سريعا منذ اطلاقه في 2000 و اليوم فإن أكثر من 95 بالمئة من السكان يستفيدون من خدمة الهاتف النقال. و في غضون ست سنوات زاد عدد المشتركين أكثر من الضعف منتقلا من 6ر13 مليون شخص في 2005 إلى 3ر28 مليون في 2012.