بدأت بحر هذا الأسبوع عملية التشغيل الأولية لمركب تمييع الغاز الطبيعي(GL2K) على مستوى المنطقة البتروكيماوية لسكيكدة، وذلك بضخه على مرحلتين بشحنات من الغاز الطبيعي في انتظار انطلاق عملية الإنتاج التجريبية، حسبما علم من مصدر داخل المنطقة. للإشارة، فإن هذا المركب الذي انطلقت أشغال إنجازه بصفة رسمية سنة 2007، وحددت مدة تسليمه ب50 شهرا، حيث كان من المفروض أن يدخل الخدمة في فيفري 2011. ويعد من بين أكبر المركبات بالجزائر، وتم إنجازه لتعويض الوحدات الإنتاجية الثلاث التي تضررت إثر انفجار 19 جانفي 2004، والذي أودى بحياة27 عاملا. وتم الإنجاز في إطار صفقة فازت بها الشركة الأمريكية (كا بي آر) بمبلغ مالي يقدر ب2.851 مليار دولار أمريكي، بتمويل كلي من مجمع سوناطراك وبطاقة إنتاجية تقدر ب5.4 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، منها 4.5 مليون طن/سنة من الغاز غير المميع و207.600 طن/سنة من غاز البروبان و171.400 طن/ سنة من غاز البوتان، إضافة إلى 108.700 طن/سنة من غازولين و170.000 طن/سنة من غاز الايثان و163 مليون متر مكعب/سنة من الهيليوم.. وأنجز المركب بأحدث المواصفات التكنولوجية والتجهيزات الجد متطورة، وهو ما سيمكن من رفع القدرات الإنتاجية لسوناطراك من 20.6 مليون طن حاليا إلى 32 مليون طن مستقبلا، بما يعزز مكانة الجزائر سواء على السوق الوطنية أو في الأسواق العالمية للغاز، كما سيساهم المركب في تغطية العجز الناتج عن التوقف الجزئي للإنتاج في مركب تيڤنتورين، بعد حادثة الاعتداء الإرهابية الأخيرة التي تعرض لها.