تعيش مدينة سكيكدة منذ يوم أمس الى غاية يوم الغد، على وقع فعاليات عيد الفراولة السنوي، بطبعة جديدة أرادها المنظمون أن تكون من أجل الحفاظ على منتوج الفراولة السكيكدية المعروفة ب »فراولة روسيكادا« أو »المكركب« باللسان العامي المحلي، وهو نوع جد متميز تشتهر به خاصة منطقة سطورة الشاطئ الكبير... مع الإشارة هنا، إلى أن البرنامج الذي ضبطته البلدية يتضمن أنشطة متنوعة لها علاقة جد وطيدة بالفاكهة، منها تنظيم مسابقات لأحسن منتوج وأخرى لأحسن مربى منزلي ولأحسن كعكة، بالإضافة الى الانشطة الثقافية والفنية والرياضية التي ستحتضنها الساحات العمومية للمدينة، التي تزينت احتفاء بالفراولة التي أدخلت المدينة في أجواء احتفالية متميزة.
الإنتاج يفوق 20099 قنطار وفي سياق متصل بالموضوع، توقعت المصالح الفلاحة للولاية، أن يصل منتوج الفراولة المحلية هذا الموسم، الى أكثر من 20099 قنطار متربعة على مساحة إجمالية تقدر ب259 هكتار، أي بزيادة أكثر من 03 هكتارات عن الموسم السابق وموزعة على مستوى بلديات سكيكدة وتمالوس وعين الزويت وبوشطاطة، وبالقل وبالضبط بمنطقة »بحرية«، حيث تم الاعتماد في زراعة نوع من هذه الفاكهة يسمى »كوندانقا« على 09 بيوت بلاستيكية موزعة على مساحة تقدر بحوالي 03 هكتارات. أما عدد المنتجين المتخصصين في هذا النوع من الزراعة فيقدر - حسب آخر الإحصائيات - ب 412 فلاحا وهو مرشح للارتفاع. حاليا يتراوح سعر الكلغ من الفراولة المحلية بأسواق مدينة سكيكدة وضواحيها بين 70 دج الى غياة 120 دج مع توقع انخفاض الأسعار لتصل إلى حدود ال50 دج للكلغ الواحد. وحسب أحد المنتجين، فإن عملية زراعة شتلات الفراولة التي تنقل من شجرة الأم تبدأ في نوفمبر وديسمبر وتزرع مباشرة في أرض مهيأة خصيصا، في حين تبدأ عملية الجني في أواخر أفريل الى غاية نهاية منتصف شهر جويلية، ويبقى المنتوج الذي يتم جنيه خلال شهر ماي من أفضل الثمار... للتذكير، وحسب مصادر تاريخية، فإن الصنف المحلي من الفراولة المعروفة باسم »فراولة روسيكادا«، دخل الى سواحل سطورة والشاطئ الكبير من اوروبا سنة 1920، بينما أدخل صنفا »تيوقا« و»دوغلاس« الى المنطقة سنة 1970 في إطار الإرشاد الفلاحي الذي اعتمده معهد تنمية زراعة محاصل الخضر.. في حين تم التخلي عن خمسة أصناف وهي »أوزو«، »قراند«، »كاماروزا«، »سيلان« و»سيلفا«، وهذا بعد ان ثبت عدم تأقلمها مع المناطق الجبلية المخصصة لزراعة مثل هذه الفاكهة.