أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، السيد محمد مباركي، خلال إشرافه أول أمس بمستغانم على مراسم التوقيع على اتفاقيتين لتكوين الشباب في حرف البناء والأشغال بمؤسستين للبناء، على ضرورة تكييف التكوين المهني وفق احتياجات سوق العمل وخصوصيات المناطق. وألح الوزير بمناسبة ابرام هذه الاتفاقيتين بين معهد التكوين لمستغانم ومؤسستي “كوسيدار” العمومية و«ريابروم” الخاصة، على ضرورة الاستجابة للاحتياجات اليد العاملة المؤهلة المعبر عنها في مجالات البناء والفلاحة والسياحة، معتبرا الاتفاقيتين مثالا لهذا المسعى، الرامي إلى تكريس معادلة التكوين والشغل والتنمية الملبية وبموجب الاتفاقيتين المذكورتين، سيتقاضى المتكونون (100 بكوسيدار و60 بريابروم) منحة بقيمة 10 آلاف دينار، حسبما ذكره مدير التشغيل بالولاية، السيد بن زهرة، الذي قدر احتياجات اليد العاملة المعبر عنها من طرف هاتين المؤسستين بأزيد من 3000 شاب. من جانب آخر، أبدى الوزير خلال معاينته لمراكز التكوين المهني لبلديات سيدي لخضر وسيدي علي وعين تادلس وسيدي الشريف، ارتياحا للشُعَب المفتوحة للتكوين، لاسيما في الفلاحة والحرف التقليدية والكهرباء والإلكترونيك والإعلام الآلي والحرف الخدماتية. معربا في المقابل، عن أسفه لنقص الإعلام والتوجيه، الذي يتسبب في ضعف إقبال الشباب على حرف البناء والأشغال العمومية التي يزداد عليها الطلب بسوق الشغل. وبمركز التكوين المهني والتمهين “بلعجين أحمد” ببلدية حاسي مماش، دعا السيد مباركي إلى فتح فرع في الطبخ، مشيرا إلى أن اتفاقية مع متعامل اقتصادي ضرورية لتطوير هذا الاختصاص الذي استفاد من تجهيزات ملائمة، كما أبدى الوزير اهتماما خاصا بالورشات المتنقلة في مجال الميكانيك والترصيص، والتي استفاد منها شبّان من خريجي التكوين المهني في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. وحسب مدير هذا الجهاز بمستغانم، فقد تم تمويل 58 مشروع ورشات متنقلة، فيما يوجد 120 مشروع آخر مماثل قيد الدراسة على مستوى البنوك، مذكرا بأن هذه العملية موجهة للشبان الذين لايتوفرون على محلات تجارية. من جانبه، اقترح مدير التكوين بالولاية لدى عرضه لوضعية القطاع الذي يعد 8875 متكونا منهم 54 بشعبة الفلاحة، فتح معهد في الفلاحة الغذائية بمستغانم، من أجل تطوير حرف تحويل وتعبئة المنتوجات الفلاحية وإنشاء مؤسسات متوسطة وصغيرة تماشيا وطابع الولاية.