كشف المسؤول الأول عن الثقافة بولاية تيزي وزو، السيد الهادي ولد علي، عن استفادة القطاع من 43 مشروعا تنمويا تهدف إلى تطوير وترقية الثقافة في شتى ميادينها. مشيرا إلى أنّ الولاية خطت خطوة جبارة في ما يخص المجال الثقافي، مرافقه وهياكله. وأضاف المتحدث أنّ القطاع يحظى لأوّل مرة بهذا العدد من المشاريع، فقبل 1999 لم يسجّل أيّ مشروع بالقطاع، وتمّ تسجيل مشروعين فقط بين 1999 و2004 يتعلّقان بترميم مكتبتي بني دوالة وذراع بن خدة، ليتم إعادة بعث القطاع من جديد من خلال برمجة 43 مشروعا خلال السنوات السبع الفارطة ينتظر أن تنعش القطاع. وتمّ رصد ميزانية مالية لضمان إنجاز العمليات الجديدة التي حظيت بها الولاية والمقدّرة ب 320 مليار سنتيم، منها مشروع إنجاز متحف بالمدخل الغربي لمدينة تيزي وزو خصّص له غلاف مالي قدره 49 مليار سنتيم ينتظر استلامه في جويلية 2014، إلى جانب مشروع ترميم المتحف الجهوي «كاتب ياسين» الذي كلّف 38 مليار سنتيم، حيث تمّ ترميمه وفقا للمعايير العالمية وأصبح الآن قبلة عشّاق المسرح، كما تجري عملية إعادة ترميم مسرح الهواء الطلق الواقع ببهو دار الثقافة «مولود معمري» وخصّص للمشروع 15 مليار سنتيم، ويرتقب استلام هذا المشروع الذي سجّل تقدّما في الأشغال بنسبة 20 بالمائة في أفريل 2014. كما تضمّ المشاريع ال 43 التي استفاد منها القطاع بالولاية، عملية اقتناء عتاد لفائدة 63 مكتبة بلدية خصّص لها مبلغ مالي قدره 63 مليار سنتيم، وكذا أشغال إنجاز مكتبة للقراءة العمومية على مستوى المقر القديم لسوق الجملة لتيزي وزو بغلاف مالي قدره 70 مليار سنتيم، مع الإشارة إلى أنّه تمّ تخصيص 25 مليار سنتيم لترميم قاعة سينما «جرجرة». وتحدّث المسؤول عن المشاريع التي ينتظر استلامها بتراب الولاية هذه السنة، منها المقر الجديد لمديرية الثقافة الذي رصدت 9 ملايير سنتيم لإنجازه بالقرب من مديرية الثقافة الحالية، مكتبة تيزي غنيف مع تدعيم 20 مكتبة بالعتاد، وينتظر استلام دراسة لإنجاز مشروع معهد التكوين الموسيقي بالقطب الجامعي «ثامدة» ودراسة أخرى لإنجاز قاعة عروض بسعة 350 مقعد. ويرتقب مع نهاية 2014 تدعيم تيزي وزو بجلّ المنشآت التي يتطلّبها المخطط الثقافي الذي عملت الوزارة الوصية على تجسيده، لتكون بذلك الولاية قد دعّمت بلدياتها ال 67 بمكتبات، إضافة إلى قاعة السينيماتيك، المسرح الجهوي، مدرسة الفنون الجميلة والمتحف وغيرها، في حين تترقّب الولاية بشغف كبير إنجاز قاعة عروض بسعة تزيد عن 3 آلاف مقعد خلال الخماسي المقبل ومعهد تكوين في الموسيقى، لتكون بذلك عاصمة جرجرة قد بلغت مناها في تدعيم بلدياتها بجل المرافق الثقافية التي يطالب بها السكان والتي سيتم بفضلها ترقية القطاع وتطويره.