يعرف قطاع الثقافة خلال السنوات الأخيرة بسطيف تطورا ملحوظا من خلال الأعمال الفنية والتظاهرات الثقافية التي تحتضنها الولاية على مدار السنة، جعلها قطبا ثقافيا هاما خاصة مع تنوع الموروث الثقافي باختلاف مناطقها، من شمال قبائلي، جنوب شاوي ووسط عامري، إلى جانب أهم الحضارات التي رست بالمنطقة. تعزز قطاع الثقافة بولاية سطيف بغلاف مالي قارب 64 مليار سنتيم للنهوض بالمنشآت الثقافية عبر قطر الولاية، حيث سيتم ترميم مسرح مدينة العلمة بعد أن رقي إلى مصاف المسارح الجهوية، كما سيتم ترميم وإنشاء 6 متاحف أخرى عبر تراب الولاية، في حين خصص غلاف مالي معتبر لتجهيز المكتبات البلدية بالكتب،وقد عرف قطاع الثقافة خلال الخمس سنوات الأخيرة استقطاب الآلاف من السياح ومنح للمنطقة رواجا إفريقيا وعربيا من خلال ما تحتضنه من فعاليات ثقافية، كما عرفت الجمعيات الفاعلة في القطاع تطورا ملحوظا من خلال الأعمال الدرامية والسمعية البصرية المنجزة، إلى جانب تدعيم الولاية لها من خلال برنامج الدعم الفني الذي أقره الوالي للموسم الحالي بتدعيم حوالي 17 عمل، وعليه تم رصد أغلفة مالية إضافية لتدعيم المراكز الثقافية عبر مختلف دوائر وبلديات الولاية بلغت 174 مليار سنتيم لإنجاز العديد من المشاريع الهامة شرع في إنجاز مكتبة جهوية تضم قاعة للمطالعة، وستكون نواة المكتبات البلدية الموزعة عبر ستين بلدية، من أجل زرع ثقافة المطالعة التي تعتبر شبه غائبة، وقد بلغت تكلفت إنجاز 62 كتبة جوارية أزيد من 70 مليار سنتيم فيما قدرت تكلفت التجهيز بالكتب بحوالي 54 مليار سنتيم، وقد تم استلام 15 مكتبة، في الوقت الذي تم فيه تخصيص غلاف مالي قدر ب 4 ملايير سنتيم لترميم مسرح العلمة الذي أطلق عليه المسرح الجهوي لولاية سطيف، بعد أن تمت ترقيته مؤخرا، من شأنه منح جرعة أكسجين إضافية للفرق المسرحية الناشطة في المجال، كما تم تخصيص مبلغ 6 ملايير سنتيم لترميم وإنشاء 6 متاحف عبر قطر الولاية،ستسمح بالحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي الذي يعرف انتهاكات كبيرة وجرائم التخريب، خاصة بمنطقة الجنوب.