من بين الأسباب الرئيسية التي جعلت فريق اتحاد البليدة يضيع الصعود هذا الموسم إلى الرابطة المحترفة الأولى – حسب بعض العارفين بخبايا كرة القدم - الأزمة الإدارية التي ضربت الفريق في الصائفة الفارطة، بعدما قدم زعيم استقالته من العارضة الفنية، ورفض أصحاب الأموال التقدم لخلافته رغم محاولات البعض التحرك في كل الاتجاهات بهدف إقناع البعض على غرار نبيل تلمساني، وأضحت البليدة على حافة الانهيار والانسحاب نهائيا من المنافسة، قبل أن يتراجع زعيم عن قراره ويقرر البقاء في الفريق بضغط من السلطات والأنصار. سبب آخر صنفه اللاعبون والأنصار ضمن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تضييع الصعود، هو سوء التحضير قبل بداية الموسم، حيث وجدت الإدارة كامل الفنادق ومراكز التربصات التي اتصلت بها محجوزة، ما جعلها تختار مدينة عين تموشنت، وكانت الآمال معلقة على نجاح هذا التربص لتدارك التأخر في التحضيرات، لكن لسوء الحظ، يمكن وصف التربص بكل شيء إلا بتربص ناجح في ظل غياب أدنى وسائل العمل... بعد بداية البطولة، سجلت التشكيلة نتائج باهرة ما جعلها أحد المرشحين الأوائل لتحقيق الصعود، خصوصا بعد الفوز في مستغانم وعلى "الموك" في قسنطينة بخماسية كاملة، لكن مع مرور الجولات في مرحلة الذهاب، بدأت التشكيلة تفقد النقاط فوق أرضية ميدانها، حيث تعثرت في 3 مباريات على التوالي أمام مولودية باتنة، مولودية سعيدة وأولمبي المدية، وهي النقاط التي أدخلت الشك في نفوس اللاعبين. كما أن التغييرات التي عرفتها العارضة الفنية هذا الموسم، كان لها أيضا نصيبها من تراجع أداء الفريق ونتائجه، حيث كانت البداية مع المدرب آكلي الذي قاد الفريق إلى تحقيق بعض النتائج الإيجابية في مرحلة الذهاب، لكن علاقته المتوترة مع معظم اللاعبين والعديد من الأنصار، جعلته يقدم استقالته قبل أن يخلفه المدرب سليم مناد الذي حقق هو الآخر نتائج جيدة، ماعدا التعثر أمام ترجي مستغانم في براكني، لكن لم يلبث هو الآخر أن غادر العارضة الفنية بعد الهزيمة القاسية في باتنة، وبعده تعاقدت الإدارة مع المدرب الحالي بوهلال، ولكل منهم طريقة عمله.