يحتضن ملعب براكني أمسية اليوم بداية من الساعة الثالثة عصرا، مباراة هامة للغاية لاتحاد البليدة أمام مولودية قسنطينة والتي تأتي في ظروف خاصة بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق في الفترة الأخيرة على صعيد النتائج... إضافة إلى التغيير الذي طرأ على العارضة الفنية، ورغم ذلك إلا أن البليدة مطالبة بضرورة تحقيق الفوز لأنها أمام الفرصة الأخيرة للحفاظ على كامل حظوظها في الصعود والتعثر يعني توديعه نهائيا. المباراة بأكثر من 3 نقاط وأجمع معظم المتتبعين والأنصار أن مباراة اليوم لن تكون بثلاث نقاط فقط، وإنما بأكثر من ذلك على اعتبار أن النتيجة سيكون لها تأثير شديد في مستقبل الفريق بطريقة إيجابية في حال الظفر بالنقاط الثلاث، لأن ذلك سعيد الثقة للاعبين ويجعلهم يتقدمون في الترتيب أكثر، أو سلبا في حال عجزهم عن تحقيق الفوز في المباراة الثالثة على التوالي. البليدة لعبت أفضل مباراة لها هذا الموسم أمام "الموك" مواجهة اليوم أمام مولودية قسنطينة تذكر جميع البليدية بالمباراة الكبيرة التي لعبها فريقهم في مرحلة الذهاب بملعب حملاوي، والتي فاز فيها بخماسية دون مقابل وكانت النتيجة مفاجأة تلك الجولة، وأدت البليدة أحسن مباراة لها هذا الموسم داخل الديار وخارجها ما من شأنه أن يحفز رفقاء مليكة لتكرار السيناريو هذه المرة. "الموك" في المتناول لكن الحذر مطلوب تبقى مولودية قسنطينة على الورق في متناول التشكيلة البليدية، بما أنها لم تظهر الشيء الكثير هذا الموسم وحتى في مرحلة العودة لا توجد في أفضل أحوالها، بدليل أنها خسرت المباراة الأخيرة بميدانها أمام فريق يصارع من أجل البقاء وهو سريع المحمدية، فضلا عن أن المنافس نادرا ما يعود بنتائج إيجابية خارج ملعبه لكن رغم ذلك الحذر يبقى مطلوب، لأن المباراة تلعب على أرضية الميدان وليس على الورق. الضغط سيكون على البليدة سيكون الضغط شديدا في هذه المباراة على أشبال المدرب كمال بوهلال، بما أنهم يلعبون على ميدانهم وأمام أنصارهم ومطالبون بضرورة الفوز، وذلك يمر عبر صنع اللعب والوصول إلى شباك المنافس الذي سيعتمد على خطة حذرة وسيعزز دفاعه أكثر مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، وهي الطريقة التي لعبت بها جميع الأندية التي واجهت البليدة بملعب براكني. الكرة في مرمى اللاعبين هذه المرة حتى إن كان الضغط على البليدة إلا أن المعطيات تصب في صالحها بما أنها تلعب على أرضية ميدانها وأمام أنصارها، كما أن التغيير الذي عرفته العارضة الفنية برحيل مناد وقدوم بوهلال، من شأنه أن يجعل التشكيلة تقدم مباراة جيدة لإحداث "الديكليك" الذي ينتظره الجميع، كما أن الفريق استفاد من التحضير مدة أسبوع واللاعبون تخلصوا من الإرهاق الذي اشتكوا منه في مباراة مولودية باتنة، وبالتالي فإن كل الأمور مواتية لهم من أجل الظفر بالنقاط الثلاث. في حال التعثر الصعود سيضيع نهائيا لا خيار أمام اللاعبين سوى إبقاء النقاط الثلاث في البليدة، حتى يحافظوا على كامل حظوظهم في الصعود ويقتربوا أكثر من أصحاب المقدمة، لكن في حال التعثر فإن البليدة ستخرج نهائيا من سباق الصعود خاصة في حال الهزيمة، وحتى إن كان بعض اللاعبين قد أكدوا أن حظوظهم تبقى قائمة حتى في حال التعادل، فإن المعطيات المتوفرة حاليا تؤكد أنهم سيودعون الصعود من الآن. الأنصار يحذرون من التعثر الثالث على التوالي ويجب على أشبال المدرب بوهلال تحقيق الفوز في هذه المباراة، للحفاظ على كامل حظوظهم في الصعود والتصالح مع الأنصار الذين أبدوا غضبهم من النتائج السلبية المسجلة منذ بداية مرحلة العودة، وأكدوا أنها آخر فرصة للوقوف إلى جانب لفريق وأي تعثر على حد تعبير الأنصار- سيجد اللاعبون أنفسهم أمام مدرجات شاغرة في المباريات المقبلة، لأن الأنصار مقتنعون أن هذه المباراة هي الفرصة الأخيرة للبقاء في سباق الصعود. اللاعبون يؤكدون أن سيناريو مستغانم لن يتكرر طمأن أشبال المدرب بوهلال أنصارهم أن ما حدث في مباراة ترجي مستغانم قبل 10 أيام لن يتكرر اليوم، حيث كانت التشكيلة يومها مرشحة للفوز على منافسها لأن كل الظروف كانت في صالحها غير أنها فشلت في تحقيق ذلك، ويتخوف الأنصار من أن يتكرر السيناريو هذه المرة لكن رفقاء أوزناجي يعدون ببقاء النقاط الثلاث في البليدة. ------------------------------------------------------------------- بوهلال يريد التأكيد في أول اختبار ستكون مباراة اليوم مميزة للمدرب بوهلال الذي سيشرف على أول مباراة له على رأس العارضة الفنية لفريقه الجديد، بعدما خلف المدرب المستقيل سليم مناد هذا الأسبوع ويريد المدرب السابق لنادي بارادو أن يحقق الفوز في أول اختبار له، ويؤكد أنه فعلا جاء من أجل قيادة الفريق إلى لعب ورقة الصعود إلى القسم الأول، مثلما صرح به مباشرة بعد تعيينه على رأس العارضة الفنية عندما أشار إلى أنه لو لم يكن واثقا من قدرة البليدة على تحقيق الصعود ما وافق على تدريبها. ركز كثيرا على الجانبين النفسي والتكتيكي ركز المدرب كمال بوهلال على الجانبين النفسي والتكتيكي هذا الأسبوع، حيث عقد سلسلة من الاجتماعات مع لاعبيه وحاول في كل مرة أن يرفع معنوياتهم ويجعلهم يطوون صفحة التعثرات الأخيرة، كما ركز أيضا على الجانب التكتيكي لأنه يريد أن تكون لمسته واضحة في هذه المباراة، وتلعب التشكيلة بطريقة أفضل من التي لعبت بها المبارتين الأخيرتين على وجه التحديد، ولو أنه كشف للاعبيه أنه يرغب في تحقيق الفوز ولو كان ذلك على حساب الأداء. حذر من الأخطاء الدفاعية خاصة في المحور تحدث المدرب بوهلال مع لاعبيه في الحصة التدريبية التي جرت أول أمس، وتطرق مع المدافعين إلى الأخطاء التي ارتكبوها في المباريات الفارطة والتي كلفتهم تضييع 4 نقاط في مبارتين، وقد تلقى المدرب الجديد معلومات مفادها أن جل الأهداف المسجلة كانت بعد أخطاء في محور الدفاع ماعدا هدف مولودية باتنة الأول الذي يتحمل مسؤوليته الحارس خلادي، حيث حذر مهية ورفاقه من مغبة تكرار تلك الأخطاء في هذه المباراة المهمة. وطالب أوزناجي ورفاقه باستغلال الفرص كما طالب المدرب بوهلال المهاجمين باستغلال الفرص التي ستتاح لهم، حيث استغرب كيف أن التشكيلة سجلت 16 هدفا في 4 مباريات ودية خلال فترة التربص الشتوي، لكنها لم تتمكن سوى من تسجيل هدف وحيد وعن طريق ركلة جزاء في مبارتين، ما جعله يصر على ضرورة انتفاضة أوزناجي ورفاقه وحذرهم من مغبة تضييع الفرص، لأن ذلك سيجعل المنافس يكسب الثقة في نفسه ويصعب عليهم المهمة أكثر. اللاعبون يريدون التسجيل منذ البداية أبدى اللاعبون رغبتهم في الوصول إلى شباك مولودية قسنطينة في الدقائق الأولى من المباراة، لأن ذلك من شأنه أن يحفزهم أكثر ويجعلهم يلعبون براحة وبعيدا عن الضغط، لأن المباريات الفارطة جعلت المدرب بوهلال واثقا أن فريقه سيخرج من المباراة إذا لم يسجل في المرحلة الأولى، في حين أنه كلما تسجل البليدة في وقت مبكر تقدم مواجهة كبيرة وتفوز في نهاية المطاف. ------------------------------------------------------------------- أوزناجي يعود، بن ناصر وحمية يغيبان يستعيد المدرب بوهلال في هذه المباراة خدمات المهاجم نوري أوزناجي، الذي غاب عن المباراة الأخيرة بداعي الإصابة، كما سيغيب المدافع الأيمن بن ناصر بداعي الإصابة في الكتف وحمية المصاب في الكاحل. مشاركة هريدة غير مؤكدة بدوره فإن المدافع هريدة يعاني من إصابة في الفخذ قد تمنعه من الجلوس على مقعد البدلاء في هذه المباراة، حيث عانى من آلام شديدة في الفخذ أول أمس ويكون الطاقم الفني قد حسم أمس استدعاءه من عدمه. التشكيلة المحتملة: خلادي، بلخيثر، مانع، مهية، نعماني، بودينة، بن حوسين، مليكة، أوزناجي، بن عياد، كريفالي. بودينة: "يجب أن نسجل من البداية ولا بديل عن الفوز" يرى وسط الميدان بودينة أن المباراة التي سيلعبها فريقه اليوم أمام مولودية قسنطينة، ستكون في غاية الصعوبة على الفريقين لأن المنافس يبحث عن تدارك هزيمته على ميدانه في الجولة الأخيرة، وهم يبحثون عن النقاط الثلاث التي تبقيهم في السباق نحو الصعود، مشيرا إلى أن مفتاح الفوز بهذه المباراة هو التسجيل مبكرا حتى يجبروا المنافس على الخروج من منطقته، لأنه إذا تجمع في الخلف ولم يصلوا إلى شباكه فإن الأمور ستزداد تعقيدا مع مرور الدقائق، وختم بودينة كلامه بالقول إنه لا بديل عن الفوز الذي سيعيد الفريق إلى السكة الصحيحة.