إتحاد البليدة: زعيم يجتمع باللاّعبين ويضع النّقاط على الحروف

عادت تشكيلة اتحاد البليدة إلى أجواء التدريبات أول أمس بمعنويات محبطة بعد الهزيمة الأخيرة التي منيت بها أمام جمعية الخروب..
ومثلما كان متوقعا، عرفت الحصة التدريبية حضور المسؤول الأول على رأس الفريق زعيم الذي عقد إجتماعا مع لاعبيه دام حوالي ربع ساعة تطرق فيه إلى الهزيمة الأخيرة ومواجهة الجولة المقبلة أمام أمل الأربعاء، إذ طلب تفسيرات عن أسباب تراجع أداء الفريق وأصر على ضرورة الإستفاقة في "الداربي".
معنويّات اللاّعبين كانت محبطة
كانت معنويات اللاعبين محبطة للغاية في حصة الإستئناف، وهو ما بدا جليا في وجوه اللاعبين الذين كانت تبدو عليهم علامات الحسرة والتخوف في آن واحد، إذ تحسروا على تضييعهم فرصة العودة بنتيجة إيجابية من الخروب وتدعيم حظوظهم في الصعود من جهة، ومن جهة أخرى تخوفوا من رد فعل الأنصار الذين حضروا بأعداد معتبرة إلى ملعب براكني للحديث مع زعيم عن الوضعية التي يتواجد فيها الفريق.
طلب تفسيرات عن الهزيمة أمام الخروب
وفي بداية حديثه، طلب زعيم تفسيرات من لاعبيه عن الهزيمة الأخيرة أمام جمعية الخروب، إذ أوضح لهم أن تلك الهزيمة تبقى غير مقبولة تماما بما أن الفريق كان في حاجة ماسة إلى النقاط الثلاث أو نقطة التعادل على الأقل، وأضاف لهم أن المنافس كان في متناولهم لأنه لم يظهر أشياء كثيرة في تلك المباراة، لكنهم منحوا الثقة للاعبيه حتى يفرضوا سيطرتهم على المباراة ويحققوا الفوز.
غضب من تراجع أداء الفريق في مرحلة العودة
كما قال زعيم للاعبيه أن العناصر التي تشكل التعداد حاليا هي التي كانت تلعب وتحقق نتائج جيدة خارج الديار، في حين تراجع أداء الفريق وتراجعت نتائجه بشكل ملحوظ في الشطر الثاني من البطولة، ولم يتوان الرئيس البليدي في التأكيد أنه غاضب من تراجع الأداء على وجه الخصوص، كما وجه ملاحظات لبعض اللاعبين الذين كانوا خارج الإطار، وإن لم يكشف مصدرنا عن أسماء اللاعبين الذين وجهت لهم تلك الملاحظات، إلا أنها من دون شك مست لاعبي الدفاع والهجوم.
يرفض تكرار الأخطاء نفسها في كلّ مرّة
أكد المسؤول الأول عن إدارة الاتحاد للاعبيه أنه سجل الكثير من الأخطاء على مستوى الخطوط الثلاثة في المباريات الأخيرة، خاصة انهيار التشكيلة في الدقائق الأولى وتلقيها أهداف، إذ أوضح لهم أن الطاقم الفني يحضرهم بشكل جيد في الحصص التدريبية لكنهم لا يطبقوا العمل الذي يقومون به طوال الأسبوع في الميدان والأخطاء نفسها تتكرر دائما.
يصرّ على الإستفاقة بداية من مباراة الأربعاء
وفي نهاية حديثه، أصر زعيم على الإستفاقة وتجديد العهد مع النتائج الإيجابية بداية من مباراة الجولة المقبلة أمام أمل الأربعاء، إذ أوضح للاعبيه أنه لن يقبل بأي تعثر من الآن فصاعدا سواء داخل أو خارجها، مشيرا أن مباراة الأربعاء عادية ومثل بقية المباريات الأخرى وعليهم أن يحضروا لها في ظروف عادية وبعيدا عن الضغط، لأن زعيم يدرك جيدا أن الحديث كثيرا عن هذا "الداربي" من شأنه أن يؤثر سلبا على معنوياتهم.
بوهلال يؤكّد للاعبيه أنّهم خيّبوه في الخروب
بعدما أنهى زعيم كلامه، تدخل المدرب بوهلال وأكد للاعبيه أنهم تعبوا كثيرا وبذلوا مجهودات كبيرة في الحصص التدريبية التي سبقت المباراة على أمل تصحيح الأخطاء والظهور بوجه جيد، لكنهم خيبوه ولم يكونوا في مستوى الثقة التي وضعها فيهم الجميع، وأضاف لهم أنه لم يتحدث كثيرا بعد الهزيمة أمام مولودية سعيدة، لكنه لم يهضم هذه الهزيمة وعليهم أن يتحملوا كامل مسؤولياتهم.
يؤكّد أنّ الجميع يتحمّلون مسؤوليّة الهزيمة
كما أكد المدرب بوهلال للاعبيه أنهم يتحملون جميعا مسؤولية الهزيمة التي منيت بها التشكيلة يوم الجمعة الفارط ولا يجب الحديث عن أخطاء الدفاع فقط، وأوضح لهم أن المدافعين لم يكونوا في يومهم وارتكبوا بعض الأخطاء، لكن ذلك لا يعني أنهم السبب في الهزيمة وإنما جميع اللاعبين الذين كانوا في أرضية الميدان لم يكونوا في المستوى المطلوب.
قال لهم أنّهم يملكون الإمكانات للعودة بقوّة في البطولة
من جانب آخر، فضل المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية فرض المزيد من الضغط على لاعبيه والتأثير عليهم سلبا، كما حاول الرفع من معنوياتهم قبل "الداربي" المنتظر نهاية الأسبوع الحالي أمام الجار أمل الأربعاء عندما أكد لهم أنهم يملكون الإمكانات التي تسمح لهم بالعودة بقوة في البطولة، وأضاف لهم أن ما ينقصهم هو التركيز والإرادة في الميدان.
يرفض التّفريط في نقاط "الدّاربي"
قبل أن ينهي المدرب بوهلال كلامه، طلب من لاعبيه أن يضعوا مباراة الخروب في طي النسيان وفتح صفحة جديدة تحسبا لمباراة أمل الأربعاء، والتي يتوجب عليهم الظفر بالنقاط الثلاث مهما كان الثمن، إذ أشار أن الأنصار لن يتسامحوا معهم في حال التعثر في هذه المباراة وعليهم أن يدركوا جيدا ماذا تعني هذه المباراة بالنسبة للأنصار.
اللاّعبون يؤكّدون على الفوز هذا الجمعة
وعد اللاعبون الطاقم الفني بتقديم مباراة جيدة هذا الجمعة أمام أمل الأربعاء، وقالوا للمدرب بوهلال أن الأداء الذي سيقدمونه في هذه المباراة سيكون مغايرا تماما للذي ظهروا به في الجولة الأخيرة، وأشاروا أن هذه المواجهة هي مواجهة رجال وبمثابة الفرصة الأخيرة للحفاظ على بصيص الأمل في التنافس على إحدى تأشيرات الصعود، لأنهم يدركون جيدا أن التعثر أمام الجار ستكون عواقبه وخيمة على مستقبل الفريق.
رغم تأكيدهم أنّ الصّعود أضحى صعبا
اللاّعبون يقرّرون تشريف عقودهم إلى نهاية الموسم
بعد الهزيمة الأخيرة التي مني بها اتحاد البليدة أمام جمعية الخروب، تأكد اللاعبون أن الصعود أضحى صعب المنال بما أنهم يحتلون المركز الخامس بفارق 4 نقاط كاملة عن صاحب المركز الرابع ترجي مستغانم، لكن ذلك لم يمنعهم من التأكيد على ضرورة لعب كامل حظوظهم إلى غاية آخر مباراة من بطولة هذا الموسم وتشريف عقودهم، خصوصا أن البعض منهم تراجع مستواهم في الشطر الثاني من البطولة.
تأكّدوا أنّهم ضيّعوا فرصة كبيرة لتدعيم حظوظهم
كشف لنا بعض اللاعبين أول أمس أنهم تحسروا كثيرا على الهزيمة التي عادوا بها من تنقلهم إلى ملعب عابد حمداني، لأنهم أدركوا أن الفريق ضيع فرصة كبيرة لتدعيم حظوظه في التنافس على التأشيرة الثالثة التي تضمن الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، خاصة بعد تعثر ترجي مستغانم ومولودية بجاية والفوز كان سيجعلهم يقلصون الفارق عن صاحب المركز الثالث إلى نقطتين فقط.
يرفضون تبادل الإتّهامات فيما بينهم
قال بعض اللاعبين ل"الهداف" أن الهزيمة التي منيت بها التشكيلة يتحمل مسؤوليتها الجميع بداية بالمدرب بوهلال إلى غاية آخر لاعب في التشكيلة، ولا يتحملها مسؤوليتها الخط الخلفي فقط أو الخط الأمامي، لأن تبادل الإتهامات فيما بينهم من شأنه أن يؤثر على إستقرار التشكيلة في المباريات المقبلة، خاصة أن التشكيلة تنتظرها مباراة "الداربي" نهاية الأسبوع الحالي أمام أمل الأربعاء.
يعترفون بتراجع مستوى الفريق في مرحلة العودة
ولم يتوان بعض اللاعبين في التأكيد أن مستوى الفريق تراجع كثيرا مقارنة بما كان عليه في مرحلة الذهاب التي كانت فيها نقطة قوة الفريق خارج الديار، حين عاد ب 13 نقطة كاملة، فيما أصبحت نقطة ضعفه حاليا خارج ملعب براكني، وأضافوا أنهم حتى في براكني أضحوا لا يلعبون بطريقة جيدة رغم التحضير الجيد الذي قاموا به في فترة الراحة الشتوية، وأضافوا أنهم لم يفهموا إلى حد الآن سبب هذا التراجع الرهيب على مستوى الأداء والنتائج معا.
يعوّلون على الإستفاقة بداية من مباراة الأربعاء
ويعول رفقاء القائد أوزناجي على الإستفاقة بداية من مباراة الجولة المقبلة أمام أمل الأربعاء التي ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة للحفاظ على بصيص الأمل في تحقيق الصعود، وقالوا أن الأنصار وضعوا فيهم ثقة كبيرة لتحقيق الهدف المسطر، لكنهم لم يكونوا في مستوى تطلعاتهم وأكدوا أنهم سيعملون على تشريف عقودهم إلى الجولة الأخيرة من البطولة من خلال اللعب بقوة كبيرة.
يطالبون بوضع اليد في اليد
طالب اللاعبون من الجميع ضرورة التجند خلف الجميع من مسيرين وأنصار لإعادة قطار الفريق إلى السكة الصحيحة، وليس تبادل الإتهامات في كل مرة بين اللاعبين وكذا الضغط عليهم في كل مرة من طرف الأنصار الذين لم يهضموا النتائج السلبية المسجلة في مرحلة العودة، وأضاف بعض اللاعبين أن الحديث الذي يدور عن رفعهم الأرجل في بعض المباريات لا أساس له من الصحة ومن شأن هذه الإشاعات أن تؤثر على نفسيتهم سلبا.
كشوف حمية مطمئنة وسيكون حاضرا أمام الأربعاء
مثلما أشرنا له في عددنا ما قبل الفارط، تلقى حمية إصابة على مستوى الفخذ كان يعتقد أنه تمزق عضلي، لكن الكشوف التي أجراها أول أمس في إحدى العيادات الخاصة بالبليدة جاءت مطمئنة، إذ اتضح أن إصابته ليست بالغة والأمر لا يتعلق بتمزق عضلي وإنما تخثر الدم على مستوى الفخذ، وقد منحه الطبيب الضوء الأخضر للشروع في التدريبات ويكون اللاعب قد باشر التدريبات مع رفاقه أمس.
أوزناجي لم يتدرّب بداعي الإصابة
لم يشارك المهاجم نوري أوزناجي في حصة الإستئناف بسبب معاناته من جرح على مستوى الفخذ جعله غير قادر على الركض، لكن حسب الطاقم الطبي فإن هذه الإصابة ليست بالغة ولن تحرمه من المشاركة في مباراة الأربعاء.
... وخلاّدي بسبب إصابة في الظّهر
بدوره لم يشارك الحارس خلادي في أول حصة تدريبية لهذا الأسبوع بسبب معاناته من آلام حادة على مستوى الظهر بعد سقوط سيء في مباراة الخروب، ويكون هو الآخر قد أجرى كشوفا صبيحة أمس لمعرفة مدى خطورة إصابته من عدمها، للإشارة فإن الطاقم الفني شرع في تحضير بن مدور تحسبا لأي طاريء.
بلخيثر وصل متأخّرا وأجرى العلاج
وصل المدافع بلخيثر متأخرا ببضعة دقائق عن انطلاق الحصة التدريبية بسبب ازدحام في حركة المرور، إذ استقل سيارة أجرة من وهران إلى البليدة، وبعد وصوله أجرى علاجا على مستوى الظهر، لكنه تدرب بصفة عادية مع رفاقه لأن الآلام التي يعاني منها بسيطة.
نتائج الشبّان في البطولة
فاز أواسط إتحاد البليدة نهاية الأسبوع الأخير على أمل الأربعاء في الجولة 13 من بطولة الشبان بملعب هذا الأخير بهدفين لهدف واحد، فيما تعادل الأشبال أمام أولمبي المدية سلبا بملعب هذا الأخير، في حين فاز الأصاغر على المنافس نفسه بهدف دون مقابل.
مليكة: "الهزيمة أمام الخروب أضحت من الماضي وندرك ما ينتظرنا في الدّاربي"
لو نعود إلى الهزيمة الأخيرة أمام جمعيّة الخروب، ماذا تقول عنها؟
الهزيمة التي منينا بها أمام جمعية الخروب كانت قاسية جدا لأننا كنا أمام فرصة كبيرة للعودة بنتيجة إيجابية، خاصة أن المنافس لم يكن قويا إلى درجة أنه يفوز علينا بهدفين دون مقابل، لذا أقول أننا هزمنا أنفسنا وليس قوة المنافس هي التي كانت وراء الهزيمة.
نفهم من كلامك أنّكم كنتم خارج الإطار...
بصراحة لم نقدم الأداء اللازم الذي يسمح لنا بالعودة بنتيجة إيجابية، فرغم أننا بدأنا المباراة بشكل جيد، إلا أننا تلقينا هدفا مباغتا لم نتمكن من الرد عليه، وفي المرحلة الثانية استغل المنافس صعودنا لتعديل النتيجة وأضاف هدفا ثانيا.
البعض يرون أن الخطّ الخلفي هو الذي يتحمّل مسؤوليّة هذه الهزيمة، ما قولك؟
مادمنا 11 لاعبا في الميدان يجب أن نتحمل كلنا مسؤولية الهزيمة وليس الدفاع فقط، لأن الأخطاء موجودة في كرة القدم ولا يجب أن نلقي اللوم على لاعب معين وإنما خسرنا جميعا.
هذه الهزيمة أغضبت الأنصار كثيرا، ماذا تقول؟
من حق الأنصار أن يغضبوا بعد هذه الهزيمة لأنهم صفقوا لنا أمام النصرية و"الموب" رغم أننا خسرنا، وذلك اعترافا منهم أننا لعبنا بطريقة جيدة، لكن في الخروب لم نقدم الأداء الذي يقنع الأنصار، كل ما أطلبه منهم هو عدم الضغط علينا هذا الأسبوع وأن يتركونا نحضر في هدوء، خاصة أنه تنتظرنا مباراة غاية في الصعوبة أمام أمل الأربعاء.
كيف ترى هذه المباراة؟
هذه المباراة ستكون من بين أصعب المباريات التي سنلعبها في مرحلة العودة لأن الأمر يتعلق بمباراة "داربي" والمنافس يحتل ريادة الترتيب، كما أن النقاط الثلاث تبقى مهمة للغاية في مستقبل التشكيلة، ورغم أننا ضيعنا فرصة كبيرة أمام الخروب لتدعيم حظوظنا في الصعود، إلا أن الفوز على الأربعاء سيعيدنا مجددا إلى السباق.
ألا تؤثر عليكم الهزيمة الأخيرة أمام الخروب سلبا قبل هذه المباراة؟
هزيمة الخروب أضحت من الماضي حاليا ولا مجال للعودة إليهما، وعلينا أن نعمل على تصحيح الأخطاء ونركز على مباراة الداربي التي ندرك جيدا ما ينتظرنا فيها وقيمتها بالنسبة للأنصار.
المنافس يحتلّ ريادة التّرتيب لكنّه فاز عليكم بصعوبة في مباراة الذّهاب، ألا ترى أنّكم في أفضل رواق للفوز عليه في ميدانكم؟
على كل في مباراة الذهاب فوتنا على أنفسنا فرصة كبيرة للعودة بالنقاط الثلاث بما أ