لا يزال العديد من سكان القرى النائية ببلدية تيشي التابعة لولاية بجاية، ينتظرون تجسيد بعض المشاريع الجوارية التي وعدهم بها المترشحون خلال الحملة الإنتخابية التي سبقت الاستحقاقات المحلية الأخيرة، إذ رغم مرور خمسة أشهر على تنصيب المجلس البلدي الجديد، لا تزال الأمور تراوح مكانها، وتبقى أغلب النقائص مطروحة بمختلف الميادين، كما لم تنفّذ المشاريع الجديدة التي استفادت منها المنطقة. وأعرب العديد من قاطني القرى الريفية ببلديات تيشي وبوخليفة من تواصل متاعبهم، حيث لم يتم تسجيل أي تحرك من طرف المجلس البلدي الجديد الذي تم تنصيبه في ديسمبر الماضي، حيث أن الأمور لا تزال تراوح مكاناها، مثلما أكده لنا بعض مواطني بلدية بوخليفة؛ «لا تزال الأمور على حالها، حيث لم يتم تسجيل أي جديد بخصوص المشاريع التي وعد بها المترشحون خلال الحملة الانتخابية، بدليل أن المشاكل هي نفسها والسكان لا يزالوا يواجهون عدة نقائص، وهو ما يجعلنا نطالب من المنتخبين المحليين بضرورة تجسيد المشاريع الاستعجالية التي من شأنها أن تخرجنا من الوضعية التي نتواجد عليها منذ عدة سنوات، إضافة إلى معالجة هذه النقائص من خلال دراسة الوضع والخروج بالنتائج المنتظرة التي تسمح بالاستجابة لمطالب السكان بمختلف قرى البلدية».
المجتمع المدني يطالب بإشراك الحركة الجمعوية من جهة أخرى، أكد العديد من الناشطين في الحركة الجمعوية عن وجوب إشراك الجمعيات بالقرى والأحياء، واستشارة المجتمع المدني فيما يخص النقائص المسجلة بمختلف القرى، مع وضع برنامج من أجل إنجاز المشاريع الاستعجالية التي من شأنها أن تسمح للمواطنين الخروج من الوضعية غير المريحة التي يعيشها السكان منذ عدة سنوات، وذلك حتى يتم الوصول إلى النتائج المنتظرة والاستجابة لانشغالات المواطنين، وهو ما اتفق عليه الجميع.
المنتخبون المحليون يطالبون بإعانات في مستوى المناطق الريفية ولأن الموقع الجغرافي ببعض البلديات يختلف عنه في البلديات الأخرى، فإن المنتخبين المحليين الذين تحدثنا إليهم، أجمعوا على ضرورة إعادة النظر في المساعدات التي يتم تقديمها للبلديات الريفية من أجل تمكينها من الاستجابة لمطالب المواطنين، من خلال تجسيد المشاريع المختلفة، على غرار الطرقات، الربط بغاز المدينة وغيرها، حيث أن أغلب رؤساء البلديات يشتكون من ضعف الأغلفة المالية التي تقدم لهم، والتي لا تتعدى سقف الثلاثة ملايير سنتيم، وهو مبلغ غير كاف للتكفل الأحسن بمشاكل المواطنين، حيث أكد لنا أحد المنتخبين بالمجلس الشعبي البلدي لبوخليفة قائلا؛ «السلطات الولائية مطالبة بإعادة النظر في الأغلفة المالية التي تقدم للبلديات الريفية، والتي لا تكفي من أجل تجسيد مختلف المشاريع الجوارية، على غرار بلديتنا التي تتكون من عدة قرى وتحتاج لأموال ضخمة، حيث يتم الاستجابة لمطالب السكان وإيجاد حل لمشاكلهم».