لا يزال مواطنو بلدية آيت رزين بولاية بجاية، ينتظرون المشاريع المحلية التي من شأنها إخراجهم من دائرة العزلة، خاصة بالمناطق الريفية التي تعتبر أكثر حاجة للمرافق وضروريات الحياة، مطالبين المنتخبين المحليين بتحريك الأمور نحو الأحسن. وقد لاحظنا خلال معاينتنا لبلدية آيت رزين بدائرة إغيل علي، أن المواطنين لا يزالون يشتكون بقاء بعض النقائص، رغم أن المجلس الشعبي الجديد شرع في تنفيذ برنامجه بما يسمح للسكان بالخروج من دائرة العزلة من خلال البرنامج الذي سطرته السلطات المحلية، خاصة ما تعلق منه بالطرقات، ماء الشرب وغيرها، إذ تعتبر من بين أولويات المنتخبين المحليين، وهو ما جعل المواطنين ينتظرون الإفراج عن بعض المشاريع الاستعجالية. كما أن المجتمع المدني يسير في نفس خطى المواطنين، معترفا بالنقائص التي تسجلها البلدية، مطالبا السلطات الولائية بضرورة إعادة النظر فيما يخص الإعانات المالية التي تقدم للبلديات الريفية، حيث أكد بعض ممثلي الجمعيات المحلية أن المنتخبين المحليين مطالبين بتنفيذ وعودهم خلال الحملة الانتخابية، والتكفل الأحسن بمشاكل المواطنين قصد الخروج من الوضعية التي يعيشونها حاليا، والنهوض بقطاع التنمية عبر البلدية من خلال إنجاز بعض المشاريع. ويبقى المشكل العويص الذي تواجهه البلديات الريفية على مستوى ولاية بجاية، يتمثل في قلة الإعانات المالية التي تستفيد منها المجالس المنتخبة من أجل التكفل الأحسن بانشغالات المواطنين، حيث أكد بعض المنتخبين المحليين على ضرورة إعادة النظر في المساعدات المالية التي تقدم للبلديات مستقبلا، خاصة أن خصوصية القرى تستلزم وسائل كبيرة من أجل تجسيد بعض المشاريع التنموية والاستجابة لمطالب السكان، خاصة فيما يتعلق بإصلاح الطرقات، الربط بالغاز الطبيعي وتوفير الماء الشروب، وهي الانشغالات التي يرفعها سكان الأرياف في العديد من البلديات، نظرا لنقص الوسائل المادية التي تسمح للمنتخبين المحليين بتحقيقها بصفة كاملة في المناطق الريفية.