يشكو سكان بلدية وادي جر، غرب ولاية البليدة، من نقص محسوس في حافلات نقل المسافرين، حيث يضطرون إلى الانتظار لساعات في الموقف قبل التوجه إلى البليدة أو مدينة العفرون، وقد لاحظت ”المساء” في عين المكان، النقص المسجل الذي أثر سلبا على هذه الخدمة الضرورية، حيث انتظرنا وقتا طويلا قبل أن تقلنا الحافلة من بلدية وادي جر إلى بلدية العفرون، رغم أن المسافة بين العفرون ووادي جر ليست بعيدة، كما أن وادي جر يقع بمحاذاة الطريق السيار شرق-غرب، وحسب أحد مواطني بلدية وادي جر، شاب يعمل بمدينة البليدة، فإن مشكل النقل أرق السكان كثيرا، وأنه غالبا ما يصل متأخرا إلى عمله، مؤكدا أن قضاء حاجة واحدة من الحوائج اليوم، صار يستلزم يوما كاملا بسبب نقص وسائل النقل. وأوضح رئيس بلدية وادي جر، السيد الشيكر يخلف ل«المساء”، أن هذا المشكل مطروح منذ سنوات ليس بسبب نقص الحافلات، بل يعود إلى تحايل الناقلين على القانون، حيث يعمد هؤلاء إلى التوجه مباشرة من البليدة إلى العفرون، والعكس، وكذا باتجاه موزاية، والامتناع عن دخول بلدية وادي جر، رغم أن الخط الذي يعملون على مستواه يربط بين وادي جر والبليدة، مما يمنع المواطنين من التنقل إلى الولاية أو بلدية العفرون، ويضطرهم الوضع إلى الانتظار لساعات طويلة، وعن الإجراءات التي اتخذتها البلدية في هذا الخصوص، أكد محدثنا أنها قامت بمراسلة مديرية النقل لولاية البليدة، وأطلعتها على تجاوز وتحايل هؤلاء الناقلين على القانون.