تم، يوم الخميس، إطلاق تسمية "صحافيي فيتنام" على أحد شوارع حي سعيد حمدين بالعاصمة، تخليدا لضحايا حادث سقوط الطائرة التي كانت تقل 15 إعلاميا جزائريا في 8 مارس 1974، متوجهة إلى هانوي، حيث أشرف وزير الاتصال السيد محمد السعيد على حفل الإطلاق الرسمي للتسمية، بحضور عائلات الضحايا وبعض الإعلاميين وسفير الفيتنام بالجزائر. وكانت المناسبة فرصة للوزير للاستماع إلى انشغالات عائلات الضحايا وإعطاء تعليمات بعين المكان، للإسراع في التكفل بها، لاسيما الانشغال المتعلق بموضوع استفادة العائلات من تقاعد الضحايا. وخلال الكشف عن القائمة الاسمية للوفد الإعلامي التي نُصبت أسفل تسمية الشارع، أكد السيد محمد السعيد أن قرار التسمية جاء لاستدراك التأخر، خاصة أن نصبا تذكاريا أقيم بالفيتنام منذ سنة 1990 تخليدا لضحايا الطائرة، كان قد دشنه رئيس الجمهورية خلال زيارته إلى الفيتنام. من جهته، أثنى سفير الفيتنام بالجزائر السيد دوتروتك كونغ على أرواح الضحايا، مؤكدا أنه حضر حفل التخليد هذا بمشاعر عرفان ومحبة، ومن أجل الترحم على أرواح الضحايا؛ للتعبير عن أواصر الصداقة بين الشعبين الجزائري والفيتنامي. كما عبّرت، من جهتها، عائلات الضحايا عن تأثرها إزاء هذا التكريم والعرفان لذويهم، مؤكدة أن أبناءها استُشهدوا من أجل الوطن. من جهته، قال الوزير الأسبق وعضو مجلس الأمة السيد محيي الدين عميمور الذي عايش تفاصيل الحادثة، إن هذه الأخيرة محنة ألمّت بالشعب الجزائري، وإن الرئيس الراحل هواري بومدين تأثر كثيرا بالواقعة الأليمة، وأولى اهتماما كبيرا لعائلات الضحايا. وكان الوفد الإعلامي الجزائري الذي قضى بالطائرة، متكونا من 15 إعلاميا من ممثلي مختلف وسائل الإعلام السمعية البصرية والمكتوبة ووكالة الأنباء الجزائرية، رفقة الرئيس الراحل هواري بومدين، متوجهين إلى جمهورية الفيتنام لتغطية زيارته الرسمية إلى هذا البلد، وهم على التوالي صالح ذيب مقدم نشرة الأخبار بالتلفزة الجزائرية، محمود ميدات مقدم حصة "أضواء على الولايات" بالتلفزة، عبد الرحمن قهواجي مسؤول قسم الحصص الخاصة بالتلفزة، قبوب مصطفى وبوجنية عبد القادر، بكاي محمد وبوطريف الأعرج مصورون بالتلفزة، وكذا أحمد عبد اللطيف صحفي بوكالة الأنباء الجزائرية، سحلي محمد مصور بجريدة الشعب، حركات الطيب مصور بالمحافظة السياسية للجيش، طاع الله محمد نائب مدير بالرئاسة وصحفي سابق بالشعب، جيدار جيلالي ملحق بمديرية الإعلام بالرئاسة، حاند رابح ومواقي سبتي ملتقطا الصوت بالتلفزة، وطالب محمد مصور بوكالة الأنباء الجزائرية، إلا أن الطائرة التي كانت تقلهم وهي الأولى التي أقلعت، لم تتمكن من الهبوط بسبب ضيق المدرج وصغره، ليحاول الطاقم أن يرفع الطائرة مرة أخرى، وهو ما أدى إلى اصطدامها بالأشجار العالية التي تغطي المنطقة.